تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الواحد وتسعين )
حكاية الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه (١٤) ثم قال عجيب الطواشى: يا غلام إنى اشتقت إلى الفرجة فقم بنا ننزل إلى سوق دمشق لنرى أحوالها وننظر ما جرى لذاك الطباخ الذى كنا أكلنا طعامه وشججنا رأسه مع أنه قد كان أحسن إلينا ونحن أسأنا إليه فقال الطواشى : سمعاً وطاعة وخرج عجيباً من الخيام هو والطواشى وحركته القرابة إلى التوجه لوالده ودخل مدينة دمشق ومشيا إلى أن وصلا إلى دكان الطباخ فوجداه واقفاً فى الدكان وكان ذلك قبل العصر وقد وافق الأمر أنه طبخ حب رمان فلما اقتربا منه ونظره عجيب حن قلبه اليه ونظر إلى أثر الضربة بالحجر في جبينه فقال: السلام عليك يا هذا اعلم أن خاطرى عندك فلما نظر إليه حسن بدر الدين تعلقت أحشاؤه به وخفق فؤاده عليه وأطرق برأسه إلى الأرض وأراد أن يدير لسانه فى فمه فما قدر على ذلك ثم رفع رأسه إلى ولده خاضعاً متدللاً وأنشد هذه الأبيات: تمنيت من أهوى فلـمـا رأيتـه ذهلت فلم أملك لساناً ولا طرفـا وأطرقت إجلالاً لـه ومـهـابة وحاولت إخفاء الذى بى فلم يخف وكنت معداً للعتاب صـحـائفـاً فلما اجتمعنا ما وجدت ولاحرفا ثم قال لهما : اجبرا قلبى وكلا من طعامى فو الله ما نظرت إل...