الفن العاشر ( حكايات راوى ): بلد العجايب
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

بلد العجايب

بلد العجايب 

نزلت فى بلد لاقيتهم كلهم شبه بعض الملامح واحدة الاطوال واحدة الملابس واحدة واسلوب الكلام والتفكير واحد نسخة واحدة متكررة لا حركة واحدة زايدة أو ناقصة ولا حتى كلمة او نظرة مختلفة .
الوحيد المختلف هو الزعيم وحاشيته فى الاكل والشرب واللبس والكلام وهو الإله إللى بيعبدوه من دون الله والحاشية هما الأسياد إللى بتحرك كل العبيد وانا كانوا شبههم فى التفكير فالتفكير محرم على الجميع واللى بيفكر مجرد انه يفكر من العبيد انه يختلف يتصلب فورا على الشجر ويسيبه على الشجر للطيور الجارحة تأكله ويعملوا له تمثال على شكل شيطان مرعب فى مكان موحش فى الغابة يحطوه وياخدوا الأطفال هناك فى المكان ده يفرجوهم تماثيلهم ويقولوا لهم انهم كانوا زيهم بنى ادمين ولكنهم سمعوا كلام الشيطان واختلفوا فاتمسخوا للصورة البشعة دى .
بلد العجايب
شياطين الخوف
ولما الأطفال بيشوفوا المنظر ده بيترعبوا وبيجروا فى الغابة من هول المنظر وبعدها بيكبروا مايفكروش مجرد التفكير انهم يختلفوا حتى الملامح والطول  من الخوف اللى اتربى جواهم بيتشابه . 
وتمر الأيام وانا بينهم باتبعهم وأتابع أحوالهم الغريبة بعد ماستخبيت فوق شجرة مش عالية قوى وهما ماشافونيش لأنهم ممنوع انهم يبصوا لفوق ابدا لازم الكل يبص لتحت حتى الأسياد من الحاشية محرم عليهم يبصوا لفوق لانهم اتربوا على معتقد ان اللى يبص لفوق يموت .
وفى يوم من الأيام ظهر فى أرضهم كنز طمع كل البلاد إللى حواليهم فيهم.
وبلد من البلاد دى إللى هى الأقوى قررت تهاجمهم وعلم الملك المؤله بالخبر فجمع الحاشية والناس للتدبر فملاقاش اى قرار عندهم فكلهم شبه بعض فى الشكل واللبس والتفكير إلا واحد قرر انه يختلف صحيح كان بيتظاهر انه شبههم ولكنه من جواه كان مختلف وقرأ واطلع وشاف وفهم .
صاح الشخص ده وقاله افتكرت نفسك مخلد واستعبدت الناس ومنعتهم من التفكير وخوفتهم ورعبتهم من الاختلاف واللى كان بختلف كان بيتقتل و النهاردة بتطلب منهم التدبير طب ازاى يامعتوه ذال ملكك اللى كنت خايف عليه واستعبدت اهلك وناسك عشان تحافظ عليه فياترى نجحت .
نطيت من على الشجرة قبل ما المعركة تنتهى والهزيمة للملك المؤله اصبحت مجرد لحظات وخدت بعضى ومشيت وانا باتعجب من إللى فاكرين نفسهم مخلدين  وبيستعبدوا الناس وناسيين انهم ميتين لان ماشوفناش حد خلد  فيها رغم كل السنين إللى مرت .
المقالات
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: