الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الخامس )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الخامس )

تلخيص كتاب كليلة ودمنة 


باب الأسد والثور وهو أول الكتاب 


محتويات


تلخيص كتاب كليلة ودمنة


قال دبشليم الملك لبيديا الفيلسوف: اضرب لنا مثلا لمتحابين يقطع بينهما الكذوب المحتال، 


حكاية كليلة ودمنة

فحكي له حكاية كليلة ودمنة، وهما ابنا اوى، وهو حيوان  يشبه الكلب، وكانا ذوى دهاء وعلم وادب، وكانا يعيشان فى مملكة الأسد. الذى سمع فى يوم من الأيام خوار ثور اعتقد صاحبه انه مات، بعد أن غرست رجله فى الوحل، ولم يستطيع إخراجه، وكان هذا الثور اسمه شتربة، وكان معه آخر أسمه بندبة، وكانا يجرون عجلة يركبها هذا الرجل مع صديقه، فلما فشل فى إخراجه ترك رجل. ينتظر حتى تجف الماء ليخرج الثور من الوحل، ولكن الرجل مل من الانتظار فلحق به وأخبره ان الثور قد مات، ولكن في الحقيقة الثور لم يمت، وينجح في ان يحرر نفسه من الوحل، واكل وشرب حتى كبر وسمن. حيث انه انطلق فى أحد المروج. يأكل ويشرب، ولما سمن اخد يخور، فسمعه الأسد، ولم يكن الأسد قد رأى فى حياته ثورًا من قبل .


طموح دمنة ليكون من حاشية الملك

وكان دمنة يريد أن يتقرب من الأسد، وحاول كليلة ان يمنعه من ذلك، لانهما ليسا من مرتبة الملوك، ولكن دمنة أصر على رأيه. حيث انه يرى ان القرب من الملوك يسر الصديق ويغيظ العدو.

تطبيق قصص مضحكة مصورة

كليلة ورأيه فى القرب من الملوك

وكان دمنة طموحًا طموحًا كبيرا، وحاول كليلة ان يثنيه عن هذا الأمر كثيرًا، ولكنه فشل، حيث ان كليلة يرى أن صحبة السلاطين والملوك خطرة، فهو يرى انها أحد أخطر ثلاثة أمور، ولا يجترئ عليهم إلا أهوج، وهى صحبة السلطان وإئتمان النساء على الأسرار وشرب السم للتجربة.


اعجاب الأسد الملك بدمنة 

وذهب دمنة إلى الأسد وهو يجلس مع بعض رفقائه، فتعجب من دخول دمنة عليه، فحاوره دمنة فأعجب الأسد بكلامه.


خوف الأسد من خوار الثور

وفى يوم وهو فى صحبة الأسد فى عرينه، سمع الأسد خوار الثور كالمعتاد فشعر الأسد بالخوف من هذا الصوت، وحاول أن لا يظهر هذا الأمر لدمنة، فقال له دمنة: أراك قد خفت من هذا الصوت.

فقال له الأسد: لم أخف من شئ أكثر من هذا الصوت، فاقنعه دمنة انه مجرد صوت كالطبلة التى تصدر صوتا عظيما ولكنها جوفاء لا قيمة لها، وطلب دمنة من الأسد ان يرسله إلى مصدر الصوت ليتبين الأمر فوافق الأسد.


رجوع دمنة بالثور للملكة

وبعد أن ذهب دمنة لام الأسد نفسه، لأنه شعر انه قد عرضه للخطر فهو لا يعرف. من هو صاحب هذا الصوت المخيف، وسر كثيرا عندما عاد وقال له: ان صاحب الصوت هو ثور وقد تحاور معه، وانه على استعداد ان يأتي بالثور له عبدا سامعا مطيعا. ان أعطيته الأمان، فأعطاه الأسد الامان، وعندما دخل الثور على الأسد، حكى له قصته فأعجب الأسد به وقربه منه، وأصبح يستشيره فى كل أمر، وأصبح الثور أقربهم للأسد، فغار دمنة من هذا الأمر، وقرر أن يوقع بين الثور والأسد، وحاول كليلة ان يمنعه ولكنه أصر على موقفه.


حيلة دمنة للوقيعة بين الأسد والثور

وبدأ دمنة فى الوقيعة بين الأسد والثور، بأن غاب فترة عنه، ثم جاء إليه، وقال: إنه علم من ان الثور اجتمع بجنده وحرضهم عليه. ولكن الأسد لم يقتنع بما قاله دمنة، فحاول دمنة ان يقنعه بشتى الطرق.

فقال الأسد: إن شتربة من آكلي العشب وأنا من آكلي اللحم فكيف سيقدر على مواجهتي.

فقال دمنة: كما قلت لك، انه يحرض جندك عليك.

فقال الأسد: لن أقتله إلا بدأ منه ما يجعلني أشك في أمره.

قال دمنة: عندما يدخل عليك شتربة كن مستعدًا له، وكن حذرًا أن يصيب منك غَّرة، فإني متأكد انك لو نظرت إليه عند دخوله اليك ستعرف أنه قد هم بشئ بعظيم،ِ ومن علامات ذلك أن ترى لونَه متغيرًا وأوصاله ترتعد، وهو يلتفت يمينًا وشمالًا، ويُهيئ قرنيه كأنه يهم بالنطح.

فقال الأسد له: سآخذ بمشورتك في ذلك، ولئن أنا رأيتُه على ما وصفت فليس في أمره عندي شك.

وبعد أن تأكد دمنه من أنه نجح في جعل الأسد يقتنع بكلامه، يقرر الذهاب لشتربة، وعندما يقابل شتربه يقول له: انه قد بلغه أن الأسد أعجب بلحمه، ويريد أن يأكله وأن يعزم اصحابه وحاشيته على لحمك. 

فقال شتربة: أنا لن اناصبه العداء، الا بعد ما أرى منه ما يجعلني أخاف منه من تصرفات.

فقال له دمنة: إن رأيت الأسد عند دخولك عليه ينتصب، ويرفع صدره، ويسدد بصره إليك، ويضرب الهواء بذنبه، ويتلمظ، فاعلم أنه يريد ذبحك، فاحذر منه، ولا تأمن له.

فقال شتربة: لئن عاينت منه ما وصفت عندما أدخل عليه، فما في أمره عندي شك.


اقتتال الأسد مع الثور

وأثناء وجود كليلة ودمنة عند الأسد في عرينه، دخل شتربة عليه فرآه على حال ما ذكر دمنة ووصفه له، فاستيقن بالهلكة، وتهيأ لقتاله ونظر إليه الأسد، فعرف ما كان دمنة ذكر له منه، فوثب عليه فاقتتلا قتالا شديدا سالت منه الدماء بينهما، حتى نجح الأسد في قتله. 

وهنا سأل دبشليم الملك بيديا الفيلسوف: حدثتني عن الواشى الماهر المحتال وكيف يفسد بالنميمة المودة الثابتة بين المحبين فحدثنا حينئذ بما كان من حال دمنة وما انتهى اليه الأمر بعد قتل شتربة.

قال بيديا الفيلسوف: لقد ندم الأسد ندما شديدا على قتله شتربة صديقه، وفى يوم من الأيام خرج نمر من عند الأسد، ومر على بيت كليلة ودمنة، فسمع كليلة وهو يلوم دمنة على فعلته، فأخبر النمر أم الأسد بما سمع وطلب منها الا تخبر الأسد.

ولكن أمر دمنة افتضح فى النهاية وقتل فى محبسه شر قتلة.


سنكمل تلخيص كتاب كليلة ودمنة فى الأجزاء القادمة إن شاء:

 

مقدمة
فكرة عامة عن كتاب كليلة ودمنة
باب بعثة برزوية لبلاد الهند
باب عرض ترجمة بن المقفع
باب بروزيه ترجمة برزجمهر بن البخكتان
باب الحمامة المطوقة
باب البوم والغربان 
باب القرد والغيلم 
باب الناسك وابن عرس
باب الجرذ والسنور 
باب ابن الملك والطائر فنزة
باب الأسد و الشغبر الناسك وهو ابن آوى
باب إيلاذ وبلاذ وايراخت
هذا الباب مقسم إلى ثلاثة أجزاء 
باب اللبؤة والإسوار والشغبر
باب الناسك والضيف 
باب السائح والصائغ 
باب ابن الملك وأصحابه 
باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين


احمد البوهى



ليست هناك تعليقات: