الدكتور والكلب والمدرس

يقف المدرس مع كلب أمام بيته ويقول له : مش عاوز نملة تخش علىَّ انت فاهم فينظر له الكلب ويهز رأسه بالموافقة .

ويدخل إلى داخل بيته ويجلس حزينا مكتئباً فى ركن من الأركان ويقول لنفسه : التلاميذ  عاوزين يخلصوا منى ليه أنا عملت لهم ايه .

وتتحول حالته إلى اكتئاب شديد يمتنع بسببه عن الأكل تماماً فيعتريه الإعياء الشديد فيشعر بالخوف على نفسه فيتصل بالدكتور .

أمام بيته يقف الدكتور والكلب ينبح رافضا دخوله إلى داخل البيت فيقول الدكتور له : ياكلب إفهم الراجل إللى جوا بيموت هو لسه مكلمنى وطلب إنى أجى الحقه والكلب ينبح رافضا دخوله نهائياً فيقترب الدكتور من الباب ويقول : هادخل يعنى هادخل فيهجم عليه الكلب فيجرى الدكتور مبتعداً ويلاحظ الدكتور أحد الشبابيك مفتوح فيجرى نحوه ويتشبس به ويجرى الكلب نحوه  ليمنعه من الدخول ولكن الدكتور قبل ان يصل إليه يكون قد وقف على الشباك ويقفز بسرعة إلى الداخل خوفا منه وصوت نباحه يملأ المكان فيقع على الأرض وهو يتألم ويقول : أنا ليه حظى وحش كدة كل ماروح اكشف على حد تحصلى مشكلة وبعد ان يتمالك نفسه يجد رجل هزيل يجلس على الأرض فى أحد الأركان فيقول له:  أنت إللى كلمتنى  

- ايوه 

- وانت بتشتكى من ايه 

- حاسس انى هفتان ودايخ على طول 

يكشف عليه ويسأله: انت آخر مرة كلت كانت امتى  

- مش فاكر بس أنا بقالى فترة ماباكلش 

ويتكلم معه ويعرف سبب عزوفه عن الأكل فيقول له :  الحل مش إنك تحبس نفسك وتنعزل عن الناس لازم تواجه مشاكلك وتحلها مهما كانت صعوبتها ولازم تفهم ان أنا كان ممكن أمشى بعد مامنعنى الكلب من الدخول ولكن إصرارى إن أدخل هو إللى أنقذك ، وعلاجك انك تقوم تأكل وتستحمى وتروح مدرستك وعمر ماكان حل المشاكل فى العزلة .
- بس أنا مش قادر أواجه التلاميذ بعد إللى عملوه معايا
- لازم تواجههم وتفهمهم غلطهم
- انت شايف كده
- ايوه طبعا

فيشكره المدرس ويقول له : انا أسف يا دكتور مافيش معايا فلوس دلوقتى لان بقالى فترة مابصرفش المرتب سايبه فى الماكينة

- ولا يهمك 

- بكره ان شاء الله هاجيب لك الفلوس 

وما ان يفتح الباب حتى يهجم عليه الكلب ولكنه لم يستطع الإمساك به فيجرى الدكتور والكلب يجرى خلفه وهو ينبح.

عضة كلب

بيدعولى
ليه ماسيبتس الدكتور يدخل
حكايات الأستاذ

أحمد البوهى