الفن العاشر ( حكايات راوى ): بأكتب إللى يطَّلب منى
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

بأكتب إللى يطَّلب منى

باكتب إللى يطلب منى

يجلس الحمار حزينا على شط الترعة يفكر فى حاله ويحاول أن يتذكر نفسه ليتعرف عليها ويقول : أنا مين ... أنا مين .
وبعد فترة من التفكير العميق يقفز عاليا وكأنه يريد أن يلمس السحاب وهو فى قمة السعادة
اكتب إللى يطلب منى
باكتب إللى يطلب منى 
 ثم يجرى فى البلد مسرعا وهو يقول : وجدتها وجدتها ويتجه نحو بيت عم زناتى الخطاط ويطرق بابه وكأنه يعزف مقطوعة موسيقية فيفتح عم زناتى الباب فيجد الحمار فيقول له : فيه ايه وبتْخبَّط بالطريقة الغريبة دى ليه 
- معلش ياعم زناتى أصلى سعيد شوية 
- وعشان انت سعيد تزعج الناس بالشكل ده 
- معلش ياعم زناتى ممكن أدخل 
- ليه 
- عاوزك تعملى شغل 
- أنا خطاط 
- مانا عارف ياعم زناتى وعلشان كده أنا جيت لك 
- وايه الشغل إللى انت عايزنى أعلمهولك 
- أدخل بس ياعم زناتى وأفهمك
- اتفضل يا سيدى أما أشوف أخرتها معاك ايه 
يقول الحمار لعم زناتى على ما يريده منه فيتعجب عم زناتى من الطلب ويقول : طلب غريب ومش منطقى 
- معلش اعملى الياقطة دى وأنا هاحسبك عليها 
- ماشى مادام انت مُصر فأنا شغلتى خطاط أكتب إللى يطلب منى .
وبعد أن ينهى كتابة اليافطة يطلب الحمار منه أن يلصقها على ظهره وبعد أن يفعل يعطيه ثمنها ويخرج سعيدا يمشى فى البلد واليافطة على ظهره
باكتب إللى يتقالى عليه
أنا مين
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: