الفن العاشر ( حكايات راوى ): لا تهتم بصغائر الأمور
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

لا تهتم بصغائر الأمور

يجلس على أريكة وفى يديه جرنال يقرأه ويرن موبايل موضوع على منضدة فى وسط الغرفة يضع الجرنال  ويذهب إلى المنضدة ويأخذ التليفون ويقول : آلو  ازيك ياحبيبتى
فترد عليه فتاه تقول  : آلو ازيك عامل ايه

- الحمد لله
- أنا كلمت بابا ووافق انه يقابلك
- ماشى هالبس وانزل على طول ياحبيبتى
- خلاص مستنياك وتعطيه العنوان وتكمل : العمارة رقم عشرين  
يرد عليها الشاب : ماشى جاى لك على طول ان شاء الله 
يضع السماعة  ويدخل غرفة نومه ويرتدى ثيابه ويتزين ويضع برفان غالى السعر وينزل يركب سيارته ويسير فى شوارع القاهرة ثم يركن سيارته فى شارع غير الشارع الذى وصفته له ويصعد فى عمارة مرتفعة عدد أدوارها أكثر من عشرين دور موضوع عليها يافطة مكتوب عليها رقم واحد وتلاتين وعندما يدخل يجد الأسانسير مكتوب على بابه نأسف لكم الأسانسير معطل فيصعد السلالم حتى يصل إلى الدور العاشر فيشعر بالتعب فيجلس على السلم ليرتاح وبعد فترة يكمل الصعود وهو يشعر بالتعب الشديد وقبل أن يصل للدور العشرين يرن موبايله فيجلس وهو مرهق ويفتح الخط ويقول : آلو ، معلش بانهج من السلم إللى طلعته ، سلم عمارتكم لانى لاقيت الأسانسير معطل ، الدور التانى ، العمارة كلها أربعة أدوار ، دخلت عمارة غلط ، الشارع بتاعكم على ناصيته قهوة ، معلش ياحبيبتى ممكن ااجل الزيارة دى لبكره تغلق التليفون فى وجهه ينظر إلى بير السلم ويقول : يااااااه هانزل كل ده ازاى ، غير ان حبيبتى زعلت منى وقفلت التليفون فى وشى ، الله يخرب بيت حظك اليوم إللى قالى لا تهتم بصغائر الأمور وأدى النتيجه والله مانا متحرك من مكانى وهنام هنا لحد الصبح أكون ارتحت ، وبعدين أحاول أصالح حبيبتى إللى كان مفروض أروح أقابل أبوها النهارده .
لا تهتم بصغائر الأمور

أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: