اللى فاهم وعارف كل حاجة 

- أنا فاهم كل حاجة وعارف كل حاجة 

- انت شايف كده

- أيوه 

- طب انت ايه إللى فاهمه؟

- كل حاجة، ما أنا أبو المفهومية

وده حوار مع واحد شايف انه عارف كل حاجة.

طب هو صحيح فيه حد عارف كل حاجة وفاهم كل حاجة فعلًا.

أه فيه، إللى فاكر نفسه فاهم كل حاجة وبيفتى فى أى حاجة، وهو مش عارف أى حاجة، بس المهم انه يفهمك انه عارف كل حاجة وأى حاجة. 

فتسأله مثلًا: أنت بتعرف تعوم ؟

فتلاقيه ينظر لك بإحتقار، ويمسحك بنظراته المستهزئة من أسفلك لأعلاك، ويقول لك : ده أنا أمى ولدتنى ورمتنى فى الميه مباشرة، يابنى أنا سمكة 

- طب ممكن تعلمنى العوم 

- ياسلام لو كنا جنب البحر دلوقتى، أنا كنت خليتك بطل العالم فى السباحة فى ساعة زمن، أنا بأعرف أعوم زى السمك بالظبط 

- طب ما احنا فيها، ايه رأيك نطلع على أى مدينة سياحية، وتعلمنى العوم 

فتجده يتلعثم فى الكلام ويقول: كنت اتمنى بس، أنا النهارده مش فاضى، وعندى مشوار مهم خليها وقت تانى

ويتركك مسرعاً بحجة المشوار المهم، ويخرج موبايله من جيبه وينظر فيه، وكأنه يرى الوقت ليشعرك أنه قد تأخر بالفعل عن ميعاده.

وبعد كام يوم قررت أنى أعزمه على الغدا فى أحد النوادى، وجلسنا عند حمام السباحة وقلت له: تعالى نتمشى 

وأثناء سيرنا دفعته فى الماء، وعندما وقع فيه أخد يصرخ ويقول: الحقونى .... الحقوني

وبعد أن نزلت إلى حمام السباحة وانقذته نظر لى وقال: مش شطارة انك تزقنى على غفلة فى حمام السباحة، وده اللى خلانى اتخضيت وصرخت 

- ماشى المية يابو العريف، ياللى عارف كل حاجة وفاهم كل حاجة قدامك قوم انزل وورينى شطارتك

- لأ مش هينفع دلوقتى أنا، لازم أمشى عشان أغير هدومى المبلولة دى عشان ماخدش برد. 

المقالات  

أحمد البوهى