زيارة الى كمبوند السعادة الهادئ
يقرر الفأر، أن يقضى يوم جميل، مع صديقته. فى رحاب كمبوند السعادة الهادئ. فيكلم الفأر صديقته فى التليفون، ويقول : النهاره، هنروح مكان رحب ونظيف.
- هنروح فين؟
- لما تيجى هأقولك، انا مستنيكى عشان نروح، وعندما تصل تسأله، وهما يسيران معا متجهان للكمبوند: هنروح فين؟
- هنروح كمبوند السعادة. فتقول فى تعجب : كمبوند السعادة!!
- أه، وهو في التجمع، جنب مدينتي، واتسمى كده علشان سكانه. كلهم عايشين فى سعادة، وما بيبطلوش ضحك.
وعندما يصلان، يمنعهم أمن الكمبوند من الدخول. فيقفان على الباب، فتقول له صاحبته : يلا نرجع، واضح اننا مش هنعرف ندخل.
- ما ينفعش ماندخلش. بعد ما قطعنا المشوار ده كله. وأنا مُصر أدخل. لان الناس هنا فى الكمبوند. أقل واحد فيهم معاه ملايين، وهنلاقى عنده أنواع من الجبن. عمرنا ما دوقناها قبل كده.
- طب هندخل ازاى؟
- أنا بافكر فى طريقة، عشان ندخل بيها.
- ولاقيت.
- طول مانت بتتكلمى، مش هاقدر الاقى الطريقة.
وبعد فترة يقول : لاقيت الحل.
- ايه هو الحل؟
يشير إلى سيارة رباعية الدفع "٤×٤"، تقف فى طابور السيارات، تنتظر دورها، ويقول : ندخل تحت العربية دى، ونتعلق فيها من تحت، بكده ندخل الكمبوند. وزى ما انتى شايفة، العفشة بتاعتها عالية، ويجريان بسرعة. ناحية العربية ويتعلقان بها ويدخلان للكمبوند.
وبعد دخولهما، ينبهران بالمكان، فتقول صاحبته له : مش كنت تقول لى، عشان أجيب النيولوك بتاعى. فيقول لها : سيبك من النيولوك دلوقتى، وتعالى ندخل الفيلا دى، ويشير لفيلا علي ربوة، بيده، ويقول: اللى على الربوة دي ويتجهان إليها، ويتسلقان سور الفيلا ويدخلان، فينبهرا بها ويقول لها : شوفتى الجمال. كان معايا حق انى أجيبك هنا.
- آه، وأنت عرفت المكان ده منين؟
- كنت ماشى جنب كافيه، وكان فيه إعلان عنه في التليفزيون، وبعد ماناكل، لأني جعان، ممكن نخرج نقعد فى الحديقة.
- ماشي، وبعد أن تنهى كلامها، ترى الفأر العملاق. الذى يضرب صديقها دائماً، وأقنعها. الفأر صديقها انه مجرد تهيوآت، حتى لا تستحقره، فتقول له: التهيوآت موجودة هنا، وتشير إليه، فيقول لها : أجرى بسرعة، قبل ما يشوفنا .
ومن خوفه يظل يجرى، حتى يخرج من الكمبوند، وأمن الكمبوند يطاردهما. وبعد أن يخرج ينظر حوله، فلا يجد صديقته، فيقول فى حزن: صدق إللى قال: قليل البخت. يلاقى العملاق فى الكمبوند .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق