تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول) (الحلقة الثالثة والثمانين)
حكاية الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه (٥) فأحضر قرطاسا وصار يكتب فيه كل ما قاله أبوه فأملى عليه جميع ما جرى له من أوله إلى آخره وكتب له تاريخ زواجه ودخوله على بنت الوزير وتاريخ وصوله إلى البصرة واجتماعه بوزيرها وكتب وصية موثقة ثم قال لولده: احفظ هذه الوصية فإن ورقتها فيها أصلك وحسبك ونسبك فإن أصابك شىء من الأمور فاقصد مصر واستدل على عمك وسلم عليه وأعلمه أنى مت غريبا مشتاقا إليه فأخذ حسن بدر الدين الرقعة وطواها ولف عليها خرقة مشمعة وخاطها بين البطانة والظهارة وصار يبكى على أبيه من أجل فراقه وهو صغير وما زال نور الدين يوصى ولده حسن بدر الدين حتى طلعت روحه فأقام الحزن فى بيته وحزن عليه السلطان وجميع الأمراء ودفنوه ولم يزالوا فى حزن مدة شهرين وولده لم يركب ولم يطلع الديوان ولم يقابل السلطان وأقام مكانه بعض الحجاب وولى السلطان وزيرا مكانه وأمره أن يأخذ عمارات وأملاك نور الدين. فنزل الوزير الجديد وأخذ الحجاب وتوجهوا إلى بيت الوزير نور الدين يأخذون أملاكه ويقبضون على ولده حسن الدين ويطلعون به إلى السلطان ليعمل فيه ما يقتضى رأيه وكان بين العسكر مملوك من مماليك الوزير نور الدين المتوفى ...