تريد أن تحتفل بيوم المرأة العالمي مع جدها
محتويات
- اليوم العالمي للمرأة
- سبب زعلها في عيد المرأة العالمي
- قصة يوم المرأة العالمي
- لماذا عادت مظاهرات النساء مرة أخرى؟
اليوم العالمي للمرأة
تقول الطفلة لنفسها: النهاردة يوم المرأة العالمي، وجدي لم يقل لى، كل عام وانت بخير، فتدخل عليه في حجرته، وهي غاضبة منه، وتجلس صامتة، لا تتكلم معه. فيقول لها جدها: ألف سلامة عليكي.
فتقول له: انت بتقولي، كده ليه؟
فيقول لها: لأني حاسس انك مريضة النهاردة، ومش في حالتك الطبيعية، اللي بتكوني عليها؟
فتقول له، بفتور: لأ، أنا كويسة جدًا، الحمد لله.
فيقول لها: أصل مش من عادتك، انك تقعدي ساكتة، من غير ماتتكلمي. أكيد في حاجة خلتك تقعدي ساكتة كده، وماتتكلميش كعادتك.
فتقول له: لأني مش عايزة أتكلم معاك. ومخصماك ياجدو.
فيقول لها: ليه، أنا عملت حاجة تزعلك؟
فتقول له: أه. عملت.
فيقول لها: زعلتك في ايه؟ أنا لسه صاحي من النوم، ولحد مانمت امبارح، كنا كويسين مع بعض، ايه اللي حصل بقي زعلك مني.
سبب زعلها في عيد المرأة
فتقول له: أنا زعلانة منك قوي ياجدو، لأنك ماقولتش ليَّ، كل عام وانت بخير.
فيقول لها: كده، أنا بقى اللي مفروض أزعل منك، مش انت، اللي تزعلي مني.
فتقول له: ليه تزعل مني؟ أنا، كنت عملت حاجة، تزعلك مني؟
فيقول لها: أه، لازم أزعل منك، لأنك سبتيني أفطر النهاردة.
فتقول له: وايه المشكلة، انك تفطر ياجدو، النهاردة؟
فيقول لها: لأن النهاردة، أول يوم في رمضان، وماقولتي لي، ان النهاردة أول يوم.
فتقول له: لسه بدري على رمضان، ياجدو.
فيقول لها: طب زعلانه منى ليه؟ وعايزني أقولك، كل عام، وانتى طيبة ليه؟
فتقول له: عشان النهاردة، عيد المرأة الدولي، وماقولتش لىَّ، كل عام وانت بخير.
قصة يوم المرأة العالمي
فيقول لها جدها: طب انت تعرفي، السبب اللي خلى العالم يحتفل باليوم ده؟
فتقول له: لأ. ماعرفش ياجدو.
فيقول لها: في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1856من القرن التاسع عشر. خرجت مجموعة كبيرة من النساء. للتظاهر في شوارع مدينة نيويورك، على الظروف الغير انسانية، التي كن يجبرن على العمل في ظلها، وعلى الرغم، من أن الشرطة تدخلت بطريقة في غاية القسوة، لكي تفرق هذه المتظاهرات، لكن المسيرة نجحت، في دفع المسئولين السياسيين إلى عرض مشكلة المرأة العاملة على جداول أعمالهم. وبدأوا في مناقشتها.
لماذا عادت مظاهرات النساء المطالبة بحقوقهن مرة أخرى؟
فتقول له: وبكده، المرأة خدت حقوقها ياجدو.
فيقول لها: لأ، لأنه في 8 مارس 1908م، في بديات القرن العشرين، عادت الآلاف من عاملات النسيج، للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك، وذلك، للمطالبة بتخفيض ساعات العمل، وزيادة المرتبات التى تمنح لهن، ووقف عمالة الأطفال، وإعطاء المرأة الحق في التصويت في الانتخابات البرلمان، والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، ولقد حملوا في هذه المظاهرات خبز يابس وورود. ومنذ ذلك الوقت بدأت النساء، في الحصول على حقوقهم بالتدريج، وينظر لها ويضحك، يواصل كلامه قائلًا: أنت كنتى تعرفي الكلام ده؟
فتقول له: بصراحة، لأ ياجدو. أول مرة أعرف، السبب اللي خلى العالم يحتفل بيوم للمرأة.
فيقول لها: عشان تعرفي، إني أنا بأحتفل بيه، من قبل ما تتولدي.
فتقول له: طب ما قولتش لىَّ، كل عام وانت بخير ليه؟
فيقول لها: عشان ماتطلبيش مني هدية.
فتقول له، انها كانت تريد أن تحتفل بيوم المرأة العالمي، معه فقط. ولم تفكر في مسألة الهدية، هذه، فيقول لها: كل عام وانت بخير
فتقول له في دلع طفولي: وفين الهدية ياجدو؟
فيقول لها: ايه رأيك في الوردة دي، ويعطيها وردة، من فازة، يوضع بها ورد بلاستيك، موجودة على منضدة، موجودة في غرفته. وهو يضحك في استفزاز، وهى تنظر له في غضب.
وتقول له: خد بالك انت بتضايقني، في يوم الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وزي ما انت بتضايقني، في عيدي، هاضيقك، في عيدك.
فيقول لها: ابقي ضايقتني براحتك، بس لما يبقوا يعملوا عيد للجد، ههههههه.
فتقول له: ماشي ياجدو، الأيام بيننا. وتخرج من الحجرة وتتركه وهو يقول: غلست عليها وهى كانت تريد أن تحتفل بيوم المرأة العالمي، ههههههه.
اقرأ المزيد من حكايات جدو وأسرته
أحمد البوهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق