الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الأربعون )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الأربعون )

جحا ذهب واعظاً

جحا
مستوحاة من نوادر جحا

خرج من بلده ماشياً وذهب إلى أحد البلاد ليعظ الناس ونزل عند أحد الأعيان .

وفى الصباح دعاه الرجل الذى نزل عنده وطلب منه أن يعرف ما عنده من علم .

فقرأ جحا بعض الآيات والمواعظ ، فقرأ المُضيف مثلها ، فكتب جحا بعض الآيات والأحاديث فكتب المُضيف مثلها ، ثم قال لجحا : أنا أقرأ مثل ما تقرأ وأكتب مثل ما تكتب وهذا دليل على أنه لا فرق بينى وبينك 

فقال له جحا : بل بينى وبينك فرق كبير فأنا حضرت ماشياً من بلدى ولو بلغ من الفقر مثل ما بلغ بى وجئت إلى ماشياً مثل ما جئت إليك ورددت خائباً مثل ما رددتنى خائباً لتساويت أنا وأنت وأصبح لا فرق بيننا .

وأثناء عودته إلى بلدته نام من التعب فاهم أنه قد مات وإنتظر فترة فلم يأتى أحد ليرفع جثمانه فقام من مكانه وعاد إلى داره وأخبر زوجته أنه مات وأخبرها بالمكان الذى مات فيه ثم خرج من عندها وعاد إلى المكان الذى توهم انه مات فيه ، فأخذت زوجته تلطم وتصرخ فتجمع جيرانها فى دارها ليعرفوا سبب صراخها فقالت : إن زوجها جحا قد مات وأن جثته ملقاة فى مكان كذا ، فحزن كل جيرانها وسألوها : ومن الذى أخبرك بوفاته 

فقالت : انه هو من جاء وأخبرنى ثم عاد إلى المكان الذى مات فيه .

وبعد أن ذهب إليه جيرانه وأقنعها انه لم يمت عاد إلى داره وفى المساء تسلل لصوص داره فمأمأ خروف كان عنده فقال اللصوص : إذا لم نجد شيئا نسرقه فى هذه الدار فانتقل صاحبه ومذبحة حروفه ونأكله ونأخذ إمرأته .

فخاف جحا وبدأ يسعل ويحدث جلبة وضوضاء فخاف اللصوص وهربوا 

فتفول له زوجته : أظنك قد خفت وهذا هو سبب سعالك وما أحدثته من ضوضاء أما أنا فلم أخف 

فقال لها : طبعاً انت لا يهمك أى شئ ولكن المصيبة كانت ستقع علىَّ أنا وعلى الخروف . 

لقرأة المزيد من نوادر جحا اضغط هنا

أحمد البوهى 

           

ليست هناك تعليقات: