الفن العاشر ( حكايات راوى ): كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الرابع )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الرابع )

كليلة ودمنة فى العصر الحديث 


باب الحمار والذئب 


كليلة ودمنة فى العصر الحديث

يقول د.سليم لميديا الفيلسوف:  أضرب لى مثلاً عن حسن النية المفرطة والثقة العمياء بالآخرين.


قصة الحمار والذئب

فيقول ميديا الفيلسوف: بلغنى انه فى إحدى القرى القريبة من إحدى الغابات، كان يوجد حمار وذئب، وفى يوم من الأيام أعطى الذئب كتاب كليلة ودمنة، للحمار ليقرأه، وهو يسير فى الغابة فى مكان معين أخذه الذئب إليه، وكانت حجته انه سيتمتع متعة أكبر لو قرأ الكتاب، وهو يسير فى هذا المكان، فأخذ الحمار الكتاب من الذئب، وسار فى الغابة فى المكان الذى قال له الذئب عليه، وبدأ ينظر فى الكتاب فوقع فى حفرة لم يأخذ باله مهنا، لأنه كان مركزا فى النظر فى الكتاب فبدأ يصبح: الحقونى .. انقذونى، ولكن الغابة لم يكن بها أى شخص فى ذلك التوقيت، فجلس ينظر فى الكتاب الذى معه داخل الحفرة، حتى جاء المساء، وفى هذا التوقيت، سمع وقع أقدام فأخذ يصيح مرة أخرى: الحقونى ... انقذونى، فيجد رأس الذئب تطل عليه وهو فى الحفرة فيقول الحمار  له: انظر ماحدث لي، ان ماحدث لى كان بسببك انت

فيقول الذئب له: بسبى أنا !! 

فيقول الحمار له: أه بسببك انت

- هل أنا من اوقعك فى الحفرة !!

- لأ 

- فكيف أصبح أنا السبب اذن؟ 

- الست انت من أعطانى كتاب كليلة ودمنة لأقرأ فى هذا المكان 

- أه 

-  أنا فعلت ماقولته لي، فوقعت فى هذه  الحفرة.


هل يجيد الحمار القرأة

فيسأله الذئب: وهل أنت تجيد القرأة؟

- لأ للأسف 

فيضحك الذئب ويقول له: وأنا أعرف انك أمي، لا تقرا 

فيقول الحمار في تعجب: لماذا أعطيتنى الكتاب لأقرأه إذن؟!

- ولماذا أخدته منى وانت لا تقرا؟

- لأقرأه 

- فيضحك الذئب ويقول له: كيف تقرأه وانت، لا تجيد القرأة، ويواصل كلامه: وأود أن أخبرك انى أعطيتك كتاب كليلة ودمنة لتقراه  فى هذا المكان، وانت تمشي، وتنظر في الكتاب لتقع في الحفرة هذه.


من الذي حفر الحفرة التي وقع فيها الحمار؟

ولعلمك أيضاً هذه الحفرة أنا من قام بحفرها لتقع فيها، ولقد حفرت حفرة أخرى بجوارها وبينها وبين هذه الحفرة نفق صغير، وكل ما سأفعل الآن انى سانزل الحفرة الأخرى، وأمد يدايا منها وأكتفك بحبل وبعدها أخرجك وانت مكتف، واذبحك وأكلك وبذلك اتفادى رفسك لي،  وأنا أذبحك هههههه

فيقول الحمار له فى حزن: هل يكون هذا جزائى لأنى وثقت بك؟


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:

ليست هناك تعليقات: