الفن العاشر ( حكايات راوى ): حكايات كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الثالث )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

حكايات كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الثالث )

كليلة ودمنة فى العصر الحديث

 

باب القرد والأرنب 


كليلة ودمنة فى العصر الحديث

قال د.سليم لميديا الفيلسوف : أضرب لى مثلاً عن الجار وحسن معاملته لجاره 

قصة القرد والأرنب

فيقول ميديا الفيلسوف: بلغنى انه كان هناك أرنب يقطن فى جحر بجوار شجرة، وكان يقطن على هذه الشجرة قرد، وكان القرد يتعمد إيذاء الأرنب بشكل دائم بأن يلقى بقايا طعامه عليه، وكان الأرنب يطلب منه أن يتوقف عن هذه الأفعال، ولكن القرد لم يكن يستجيب لطلباته، وظل القرد يفعل مثل هذه الأفعال بشكل يومي، حتى جاء صياد إلى تلك المنطقة. فى يوم من الأيام، وقام بوضع شبكة بجوار الشجرة التى يسكن بها القرد، وأثناء نزول القرد أغلقت الشبكة عليه، ولم يستطيع الفكاك منها، وعلم انه وقع فى الفخ، وسيأتى الصياد ليأخذه ويبيعه ليكمل حياته مسجونًا فى أحد الأقفاص عند الشخص الذى سيشتريه من الصياد، وفى تلك الأثناء خرج الأرنب من جحره فنادى عليه القرد.


القرد يطلب مساعدة الأرنب

وقال له: ممكن تساعدنى في الخروج من هذه الشبكة 

فقال له الأرنب : كيف تطلب منى أن أساعدك، وانت لم تحسن الىَّ فى أى وقت من الأوقات، وكنت تتعمد إيذائى

فقال له القرد: أرجوك ساعدنى أن أخرج من هذا الفخ الذى وقعت فيه، وأعدك أنى سأحسن معاملتى لك، ولن أأذيك بعد اليوم 

فيقول له الأرنب: سأساعدك لأنك جارى وهذا واجبى تجاهك، ويتعلق بالشبكة ويظل يقرضها بأسنانه حتى فتح بها فتحة كبيرة تمكن القرد من الخروج منها، قبل أن يأتى الصياد.


أهمية الجار لجاره

وبعد أن خرج القرد من الشبكة قال له: لقد عرفت اليوم قيمتك بالنسبة لي، ولن أفعل معك بعد اليوم إلا كل خير، لأنك أقرب كائن في هذا العالم لي، ولم أجد من يقف بجوارى فى محنتى غيرك. 

ويعيش الاثنان معًا في حالة من الحب والود، يتعاونان فى كل شلون حياتها.


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:

أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: