مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الواحد والأربعين )

جحا وجيرانه 

سأله أحد جيرانه عن سبب الضوضاء والجلبة التى سمعاها فى داره بالأمس حيث أنها تخيل أنه قد حدثت مشاجرة وأن شئ قد تدحرج على السلم وهو ماأحدث هذه الضوضاء والجلبة 

فقال له جحا : لقد حدث بينى وبين زوجتى نزاع وخصام فلطمت جبتى فوقعت الجبة على الأرض وتدحرجت على السلم فأحدثت هذه الجلبة والضوضاء  

فقال جاره متعجباً : ولكن هل تحدث الجبة كل هذه الأصوات !!

فقال له جحا : يا أخى لا تتشدد فى الأمر لقد كنت أنا داخل الجبة . 

وبعدها قرر أن يذهب إلى السوق فطلب منه أبناء جيرانه أن يشترى لهم زمارات وقام أحدهم بإعطائه ثمن الزمارة وهو يقول : هذا هو ثمن زمارتى أحضرها لى .

وفى المساء حينما رجع من السوق قابله الأطفال وسأله عن الزمارات فالتفت جحا إلى الطفل الذى أعطاه ثمن الزمارة وأعطاه واحدة وهو يقول : من أعطنى الدراهم تزمر زمارته . 

وبعدها قابله أحد الفضوليين من جيرانه وقال له : أنا رأيت فى الطريق شخصين يحملان دجاجة مطبوخة فى طبق كبير 

فقال له جحا : وما الذى يهمنى أنا ؟ 

فقال له الفضولى : انهما ذاهبان بها إليك  

فقال له جحا : وما الذى يهمك انت ؟ 

وبعدها سأله بعض جيرانه : كم عمرك

فأجابهم : أربعون عاماً

وبعد عشر سنين سأله عن عمره مرة أخرى فأجابهم : أربعون عاماً 

فقالوا له : أنا قد سألنا من عشر سنين عن عمرك فقلت أربعون عاماً والآن تقول أربعون عاماً أيضاً 

فقال لهم : أنا رجل لا يغير كلامه ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار ولو سألتونى بعد عشرين سنة فسيكون جوابى أربعين سنة وانت يتغير .  

لقرأة المزيد من نوادر جحا اضغط هنا 

أحمد البوهى