تلخيص كتاب حى بن يقظان ( الحلقة السابعة )
وعندما حاول شق صدرها بالحجارة لم يتمكن فأستحدها مرة بعد الأخرى وبعدها حاول أن يشق صدرها بلطف حتى نجح فى ان يشقه ويصل إلى الرئة فظن أنه وصل إلى ما يطلبه .
فظل يقلبها محاولاً الوصول إلى مكان الآفة التى أصابتها ولكنه لاحظ انها تميل الى جهة اليمين وهو يعتقد أن العضو الذى به الآفة لابد أن يكون فى وسط الصدر تماماً فواصل التفتيش فى الصدر حتى وجد القلب وهو مغطى بحجاب ومثبت بدقة فقال فى نفسه : لابد أن يكون هذا ما أطلبه لأنه فى الوسط تماماً هذا بجانب جمال الشكل وقوة اللحم والحفظ داخل حجاب يحميه .
فقرر أن يستخرجه ونجح فى ذلك بعد عناء وعندما نظر إليه وجده مصمتاً من كل جهة وحاول أن يجد الآفة التى أصابته فلم يجد شيئاً وعندما ضغط عليه وجد به تجويفاً فظن ان ما يبحث عنه ولم يستطيع الوصول إليه حتى تلك اللحظة لابد أن يكون بداخل هذا العضو فشقه إلى نصفين فوجد فيه تجوفين أحدهما فى الجهة اليمنى والآخر فى الجهة اليسرى والذى فى الجهة اليمنى مملوء بدم منعقد متجمد أما الذى فى الجهة اليسرى فهو خالى لا يوجد به شيئاً فقال لنفسه : لابد ان ما أبحث عنه موجود فى أحدهما اما الجانب الأيمن فلا يوجد به إلا هذا الدم المنعقد مثله مثل اى دم اذا سأل وخرج من الجسم فانه ينعقد ويتجمد والدم يجرى فى كل أجزاء الجسد لايختص به عضو دون الآخر وهذا على خلاف ما أبحث عنه حيث ما أبحث عنه شئ لا يمكن أن يستغنى عنه الجسد ابداً وهذا الدم قد سأل منى كثيراً عندما كنت أتعارك مع الوحوش ولم يضرنى خروج الدم منى ولم أفقد أفعالى وحركاتى وبالتالى ليس هذا ما أبحث عنه اما الجانب الأيسر فلا يوجد به شيئاً يمكن أن تضربه الآفة التى أبحث عنها.
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق