الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) الحلقة الثالثة والتسعون
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) الحلقة الثالثة والتسعون

حكاية الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه (١٦)

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة

 وفى الليلة (٢٥) 

قالت شهرزاد : بلغنى أن بدر الدين تعجب وتحير فقالت له ست الحسن : مالى أراك متعجباً متحيراً ما كنت فى أول الليل؟ 

فضحك وقال : عام لى غائب عنك 

فقالت له : سلامتك بسم الله حواليك أنت إنما خرجت إلى الكنيف لتقضى حاجة وترجع فأى شىء جرى في عقلك ؟ 

فلما سمع بدر الدين ذلك ضحك وقال : لها صدقتِ ولكننى لما خرجت من عندك غلبنى النوم فى بيت الراحة فحلمت أنى كنت طباخاً في دمشق وأقمت بها عشرة سنين ورأيت اننى قد جاءنى صغير من أولاد الأكابر ومعه خادم وحصل من أمره كذا وكذا وبعد ذلك مسح حسن بدر الدين  بيده على جبينه فرأى أثر الضرب عليه فقال : والله يا سيدتى كأنه حق لأنه ضربنى على جبينى فشبحه فكأنه فى اليقظة ثم قال : لعل هذا حصل حين تعانقت أنا وأنت ونمنا فرأيت فى المنام كأنى سافرت إلى دمشق بلا طربوش ولا عمامة ولا سروال وعملت طباخاً ثم سكت ساعة وقال : والله كأنى رأيت أنى طبخت حب رمان فلفله قليل والله وكأنى  نمت فى بيت الراحة فرأيت هذا كله فى المنام فقالت له ست الحسن: بالله عليك أحكى لى أى شىء رأيته زيادة على ذلك 

فحكى لها جميع ما رآه ثم قال : والله لولا أنى انتبهت لكانوا صلبونى على لعبة خشب

فقالت له على أي شيء فقال على قلة الفلفل في حب الرمان ورأيت كأنهم خرجوا دكاني وكسروا مواعيني وحطوني في صندوق وجاؤوا بالنجار ليصنع لى لعبة من خشب لأنهم أرادوا صلبى عليها فالحمد لله الذى جعل ذلك كله في المنام ولم يجعله فى اليقظة فضحكت ست الحسن وضمته إلى صدرها وضمها إلى صدره ثم تذكر وقال : والله أظن أن ما رأيته كان فى اليقظة ولم أكن نائم ظل متحير فى أمره فتارة يقول رأيته فى المنام وتارة يقول رأيته فى اليقظة ولم يزل كذلك إلى الصباح ثم دخل عليه عمه الوزير شمس الدين فسلم عليه فنظر له حسن بدر الدين وقال: بالله عليك أما أنت الذى أمرت بتكتيفى وتسمير دكانى من شأن حب الرمان لكونه قليل الفلفل

فعند ذلك قال الوزير: اعلم يا ولدى أنه ظهر الحق وبان ما كان مختفياً أنت ابن أخة وما فعلت ذلك حتى تحققت أنك الذى دخلت على ابنتى تلك الليلة وما تحققت ذلك حتى رأيتك عرفت البيت وعرفت عمامتك وسروالك وذهبك والورقتين التى كتبتهما بخطك والتى كتبها والدك أخى فإنى ما رأيتك قبل ذلك وما كنت أعرفك وأما أمك فإنى جئت بها معى من البصرة ثم رمى نفسه عليه وبكى فلما سمع حسن بدر الدين كلام عمه تعجب غاية العجب وعانق عمه وبكى من شدة الفرح ثم قال له الوزير : يا ولدى إن سبب ذلك كله ما جرى بينى وبين والدك وحكى له جميع ما جرى بينه وبين أخيه وأخبره بسبب سفر والده إلى البصرة وبعدها أرسل الوزير  إلى عجيب فلما رآه والده قال لهذا الذى ضربنى بالحجر فقال الوزير : هذا ولدك فعند ذلك رمى نفسه عليه وأنشد هذه الأبيات:

ولقد بكيت على تفرق شملـنـا

زماناً وفاض الدمع من أجفانى

ونذرت أن أجمع المهيمن شملنا

ما عدت أذكر فرقة بلسانـى

هجم السرور على حتـى أنـه

من فرط ما قد سرنى أبكانـى

فلما فرغ من شعره التفتت إليه والدته وألقت روحها عليه وأنشدت هذين البيتين:

الدهر أقسـم لا يزال مـكـدرى

حنثت يمينك يا زمان فـكـفـر

لسعد وافى والحبيب مسـاعـدي

فانهض إلى داعى السرور وشمر

وحكت والدته  له جميع ما وقع لها بعده وحكى لها جميع ما قاساه فشكروا الله على جمع شملهم ببعضهم ثم أن الوزير طلع إلى السلطان وأخبره بما جرى له فتعجب وأمر أن يؤرخ ذلك فى السجلات ليكون حكاية على مر الأوقات  فقال الملك : والله إن هذا الشىء عجاب ووهب للشاب سرية من عنده ورتب له ما يعيش به وصار ممن ينادمه ثم إن البنت قالت : وما هذا بأعجب من حكاية الخياط والأحدب واليهودى والمباشر والنصرانى فيما وقع لهم قال الملك وما حكايتهم.

لقرأة باقى حكايات الف ليلة وليلة إضغط هنا  

الحكاية الرابعة حكاية الوزير شمس الدين مع أخيه نور الدين

أحمد البوهى



ليست هناك تعليقات: