الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب الف ليلة وليلة (المجلد الأول) (الحلقة الخامسة والثمانين)
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة (المجلد الأول) (الحلقة الخامسة والثمانين)

حكاية الوزير نور الدين مع شمس الدين أخيه (٧)

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة

فلما سمع حسن بدر الدين من العفريت هذا الكلام قال: يا هل ترى أى شىء هذه القضية وما وجه الإحسان ثم مشى وأوقد الشمعة وتوجه إلى الحمام فوجد الأحدب راكب الفرس فدخل حسن بدر الدين بين الناس وهو على تلك الحالة مع الصورة الحسنة وكان عليه الطربوش والعمامة والفرجية المنسوجة بالذهب وما زال ماشيا في الزينة وكلما وقفت المغنيات الناس ينقطوهن يضع يده في جيبه فيلقاها ممتلئا بالذهب فيكبش ويرمى فى الطار للمغنيات والمواشط فيملأ الطار دنانير فاندهشت عقول المغنيات وتعجب الناس من حسنه وجماله ولم يزل على هذا الحال حتى وصلوا إلى بيت الوزير فردت الحجاب الناس ومنعوهم

فقالت المغنيات والمواشط: والله لا ندخل إلا إن دخل هذا الشاب معنا لأنه غمرنا بإحسانه ولا نجلى العروسة إلا وهو حاضر فعند ذلك دخلوا به إلى قاعة الفرح وأجلسوه برغم أنف العريس الأحدب واصطفت جميع نساء الأمراء والوزراء والحجاب صفين وكل مرأة معها شمعة كبيرة موقدة مضيئة وكلهن ملثمات وصرن صفوفا يمينا وشمالا من تحت المنصة إلى صدر الليوان الذى عند المجلس الذى تخرج منه العروسة فلما نظر النساء حسن بدر الدين وما هو فيه من الحسن والجمال ووجهه يضىء كأنه هلال مالت جميع النساء إليه

فقالت المغنيات للنساء الحاضرات: اعلموا أن هذا المليح ما نقطنا إلا بالذهب الأحمر فلا تقصرن فى خدمته وأطعنه فيما يقول فازدحمن النساء عليه بالشمع ونظرن إلى جماله فانبهرت عقولهن من حسنه وصارت كل واحدة منهن تود أن تكون زوجته ورفعن ما كان على وجوههن من النقاب وتحيرت منهن الألباب وقلن هنيئا لمن كان هذا الشاب له أو عليه ثم  دعون على ذلك الأحدب ومن كان السبب فى زواجه من هذه الفتاة المليحة وظلوا يدعون لحسن بدر الدين وكانوا كلما دعون لحسن بدر الدين دعون على ذلك الأحدب.

وبعدها بدأت المغنيات يضربن بالدفوف وأقبلت المواشط وبنت الوزير بينهن وقد طيبنها وعطرنها وألبسنها وحسَّنَّ شعرها وصدرها بالحلى والحلل من لباس الملوك الأكاسرة ومن جملة ما عليها ثوب منقوش بالذهب الأحمر وفيه صور الوحوش والطيور وهو مسبول عليها من فوق حوائجها وفى عنقها عقد يساوى الألوف قد حوى كل فص من الجواهر ما حاز مثله تبع ولا قيصر وصارت العروسة كأنها البدر إذا أقمر فى ليلة أربعة عشر ولما أقبلت كانت كأنها حورية فسبحان من خلقها بهية وأحدق بها النساء فصرن كالنجوم وهى بينهن كالقمر إذا انجلى عنه الغيم وكان حسن بدر الدين البصرى جالسا والناس ينظرون إليه فحضرت العروسة وأقبلت وتمايلت فقام إليها السائس الأحدب ليقبلها فأعرضت عنه وانقلبت حتى صارت قدام حسن ابن عمها فضحك الناس لما رأوها مالت إلى نحو بدر الدين وحط يده فى جيبه وكبش الذهب ورمى في طار المغنيات ففرحوا وقالوا: كنا نشتهى أن تكون هذه العروسة لك فتبسم هذا كله والسائس الأحدب وحده كأنه قرد.


الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر 
الحلقة الثامنة عشر
الحلقة التاسعة عشر 
الحلقة العشرين
الحلقة الواحد وعشرين
الحلقة الاثنين وعشرين
الحلقة الثالثة والعشرين
الحلقة الرابعة والعشرين 
الحلقة الخامسة والعشرين
الحلقة السادسة والعشرين
الحلقة السابعة والعشرين 

 الحكاية الثالثة ( حكاية الحمال مع البنات ) 
الحلقة الثامنة والثلاثين 
الحلقة التاسعة والثلاثين 
الحلقة الأربعين
الحلقة الواحد وأربعين
الحلقة الإثنين والأربعين
الحلقة الثالثة والأربعين
الحلقة الرابعة والأربعين
الحلقة الخامسة والأربعين 
الحلقة السادسة والأربعين
الحلقة السابعة والأربعين
الحلقة الثامنة والأربعون 
الحلقة التاسعة والأربعون 
الحلقة الخمسون
الحلقة واحد وخمسين
الحلقة اثنين وخمسون
الحلقة الثالثة والخمسين
الحلقة الرابعة والخمسين 
الحلقة الخامسة والخمسين

أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: