قصة كليلة ودمنة فى العصر الحديث
باب جماعة الجاموس والبقر والذئاب
الحلقة الثانية
ماهو سبب تناقص أعداد الجاموس؟
وفى أحد الأيام بعد انتهاء المعركة بين القطيعين، يدخل الوزير على زعيم الجاموس ويقول له: انى الاحظ أن أعدادنا قد تناقصت بشكل كبير خلال هذه السنة
فقال له الزعيم: وما هو سبب هذا التناقص؟
فقال له الوزير: لا أدرى السبب، ولكني أعتقد أن السبب هو الحرب الدائرة بيننا وبين جماعة البقر
فيقول الزعيم: لكن المعركة تنتهى عادة بمجموعة من الإصابات، ولا نجد وفيات فى أرض المعركة
فيقول الوزير: سأصعد غدًا إلى تبة عالية، لأعرف هل السبب المعركة أم أن هناك سبب آخر.
تصوير المعركة من قبل وزير الجاموس
وفي أثناء المعركة يصعد الوزير على أعلى تبة فى المرعى، ويبدأ فى تصوير المعركة، وبعد انتهائها، يذهب للزعيم ويعرض عليه الفيديو، ليعرف حقيقة تناقص الجاموس الحقيقة فيقول الزعيم لوزيره بعد مشاهدة الفيديو: هل هذا معقول؟. الذئاب الذى يدعى زعيمها دائمًا، انه يحاول الصلح بيننا هو وقطيعة الذين يخطفوا بعض الجرحى ليأكلوها
فيقول الوزير: أنا لم أكن أرتاح له، والآن قد ظهرت حقيقتة، فهو كان يتظاهر بمحاولة الصلح بيننا، وفي الحقيقة كان يشعل نار المعركة أكثر، ليستفيد هو وقطيعة للحصول على طعامه من المصابين من الجانبين بسهولة
فيقول الزعيم للوزير: وما العمل؟
محاولة الصلح بعد معرفة حقيقة تناقص الجاموس
فيقول الوزير: أنت تعلم ياسيدى انى كنت أرفض منع البقر من دخول المرعى، ولا أجد حلًا الآن إلا بأن نتوقف عن منعهم
فيقول الزعيم: ولكن الأمر صعب الآن
فيقول الوزير: أرسل لهم رسول، وأطلب مقابلة زعيمهم
فيعجب الزعيم بهذا الاقتراح، ويرسل رسول لزعيم البقر يطلب منه لقائه، فيوافق زعيم البقر، وعندما يلتقى به، يعرض عليه الفيديو الذى قام الوزير بتصويره أثناء المعركة، فيقول له زعيم البقر: أنتم من بدأتم بهذه المعركة معنا، عندما حاولتم منعنا من دخول المرعى
فيقول زعيم الجاموس: لننسى الماضى، ولنبدأ من الآن فى العيش فى سلام
فيقول زعيم البقر: لن يكون هناك سلام، طالما ظللتم تمنعونا من دخول المرعى
فيقول زعيم الجاموس: لقد جئت إليك لأقول لك ان من حقك أن تدخل إلى المرعى، انت وقطيعك مثلنا تمامًا، لتأكلوا وتشبعوا
فيقول زعيم البقر: لقد أصبح الأمر صعب الآن، لان القطيعين سوف يتشاجرا إذا ما تواجدوا فى المرعى معًا، لما أصبح بينهما من عداء انتم السبب فيه.
اقتراح زعيم الجاموس لانهاء المعركة
فيقول زعيم الجاموس: لتذهبوا انتم يوم فتأكلوا وتأخذوا مايكفيكم لليوم التالى، ونذهب نحن اليوم التالى لنأكل ونأخذ مايكفينا لليوم التالى، وبعدها تذهبون انتم، وهكذا وبهذا لا يمكن للقطيعين ان يتقابلوا فى المرعى، فيوافق زعيم البقر على هذا الاقتراح ويعود السلام بين القطيعين مرة أخرى .
سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق