كليلة ودمنة فى العصر الحديث
باب التمساح وطائر الزقزاق والحية
يقول د.سليم لميديا الفيلسوف: أضرب لى مثلًا عن تبادل المنافع بين الكائنات المختلفة، وقيمته لكل طرف، وكيفية الحفاظ على تلك المصالح، وعدم التسرع فى التفريط فيها بسهولة.
قصة التمساح وطائر الزقزاق والحية
يقول ميديا الفيلسوف: انه كنز من الكنوز التى ربما لا يعلمها الكثيرون
فيقول د.سليم: وكيف يكون هذا؟
فيقول ميديا الفيلسوف: بلغنى انه كان يعيش فى أحد المستنقعات. تمساح وكان بعد أن ينتهى من الطعام الذى كان متوفرًا فى هذه المستنقعات، ينزل إلى فمه طائر الزقزاق ليأكل بقايا الطعام من فمه. فينظف أسنان التمساح من هذه البقايا، واستمروا على هذا الحال مدة زمنية طويلة.
دور الحية في الوقيعة بيتدن التمساح وطائر الزقزاق
وفى يوم من الأيام، ومن على مسافة كبيرة، وقفت حية خوفا من التمساح ووسوست له، وقالت: لقد فقدت هيبتك بين كل كائنات المستنقع
فقال لها التمساح: وكيف حدث هذا؟
فقالت له الحية: انهم يقولون انك تخاف من طائر الزقزاق، ودائمًا يأمرك بأن تفتح فمك له ليتبول فيه، وانت لا تستطيع أن تعصى أوامره
فيقول لها : ومن قال لهم ذلك
قالت: طائر الزقزاق بنفسه
غضب التمساح من طائر الزقزاق
فيقول التمساح لنفسه: والله لآكله عندما ينزل فى فمى، وفعلًا بعد أن يُنهى التمساح وجبته يفتح فمه، وينزل طائر الزقزاق إليه ليأكل بقايا الطعام فيغلق التمساح فمه عليه ويأكله، فيقول: له طائر الزقزاق وهو ينزف دمًا قبل أن يموت، تذكر هذه المقولة ياسيدى، ستندم ندمًا شديدًا على ما فعلته بى
هل سيندم التمساح على فعلته؟
وتمر الأيام، وتبدأ بقايا الطعام تتراكم فى فم التمساح وتتحلل، وأصبحت رائحة فمه كريهة، وبدأت البكتريا تتكاثر على أسنانه، ومع الوقت دمرت أسنانه. حتى أصبحت عدمًا، ولم يعد له أسنان يستطيع أن يأكل بها، فأصابه الهزال من قلة الأكل، وأدرك أن الموت إقترب منه، فتذكر مقولة الزقزاق: ستندم ندمًا شديدًا على ما فعلته بي
إعتراف الحية للتمساح
وفى تلك اللحظة اقتربت الحية من التمساح وهو يموت وقالت له، وهى سعيدة: الآن تخلصت منك، وأصبحت أنا سيدة المستنقع ههههههه.
سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق