الفن العاشر ( حكايات راوى ): كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء السابع )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء السابع )

كليلة ودمنة فى العصر الحديث 


باب الفيل هريدى وصديقه صميدة والفأر شيخون 


الحلقة الثانية


حكايات كليلة ودمنة فى العصر الحديث



إتفاق الفقر مع الفيل هريدي

ويتفق الفأر مع الفيل هريدي أن يتقابلا فى الصباح الباكر أمام جحرة، وبعدها يتبعه أثناء ذهابه للفيل صميدة ليرى بعينيه وهو يعطيه الشوكة المسمومة.

وبالفعل قى الصباح يأتى الفيل هريدي وينتظر أمام جحر الفأر الذى يخرج من جحره، وفي يده زجاجة بها سائل، فيسأله: ما هذا الذى تحمله فى يدك؟

فيقول الفأر: أنه السم فلقد طلب منى الفيل صميدة أن أحضره بنفسي له، ويواصل كلامه قائلًا: هيا اتبعني حتى لا أتأخر عليه فيأتى ويراك معي فيفتك بى

ويسير الفيل خلف الفأر حتى يصل إلى مكان الفيل صميدة، فيختفى خلف شجرة.

رؤية هريدي دليل صدق الفأر

 ويرى صديقه وهو يعطى الشوكة للفأر، وبعد أن يأخذها الفأر يتركه عائدًا، فيشعر الفيل بدوار ويستند على الشجرة التى كان يختفي خلفها حتى لا يقع الأرض، وهو يقول: هل أنا قد إستيقظت فعلًا من النوم، أم إنى مازلت نائمًا، ومارأيته مجرد كابوس مزعج 


بماذا قرر هريدي بعد تفكير عميق؟ 

ويسير هريدى وهو يترنح مبتعدًا عن مكان صديقه، وهو يفكر فيما رأى حتى وصل لشجرة كبيرة فجلس تحتها يفكر فى الأمر، وفى الخطوة التى يجب أن ياخذها تجاه صديقه، فيقول لنفسه: ليس أمامى إلا خيار من إثنين: أما أن أفتك به، أو أن أواجهه بما رأيت، وبعد تفكير طويل يقرر أن يواجهه بما رأى، ويقول: لابد أن أتحقق من الأمر وألا أحكم على مارأيت بالظواهر، فربما يكون فى الأمر شيئٌ ما لا أعرفه، فصميدة صديق عمري، وأنا أعرفه جيدًا.


هريدي يواجه صميدة بالحقيقة

وبالفعل يذهب إليه فيقابله صديقه بالترحاب المعتاد بينهما، ويسأله عن سبب تأخره عليه فيقول له هريدي: كنت أفكر فيما رأيت هذا الصباح

فيقول له صميدة: وما هذا الذى رأيته؟ يجعلك تتأخر عن المجئ وتجلس لتفكر فيه

فيقول له: الإتفاق الذى بينك وبين الفأر شيخون

فيقول له صميدة فى تعجب: أى إتفاق ياصديقى!!

فيقول له هريدي فى غضب: لا تحاول أن تتظاهر أمامى بأنك لا تعرف، فلقد حكى لي الفأر كل شئ، ورأيت بعيني الدليل على صدق كلامه

فيقول صميدة: أنا لا أفهم أى شئ مما تقول

فيقول هريدي له: لا تحاول أن تنكر، فلقد رأيتك وانت تعطيه الشوكة من على الشجرة

فيضحك صميدة، ويقول: وما الذى يغضبك فى هذا الأمر، انك غير طبيعي اليوم ياصديقى.


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:

الجزء الثانى

الجزء الثالث 

الجزء الرابع

أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: