حكايات الملك شهريار وأخيه الملك شاه زمان(٤)
وبعد أن قتل شهريار زوجته والعبيد تعود أن يتزوج كل يوم فتاة بكر من فتيات مملكته ثم يقتلها فى صباح اليوم التالى واستمر على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات حتى شعرت الناس فى مملكته بالضيق وهربت كل الفتيات من المملكة ولم يعد بمملكته فتيات عذارى ولذلك عندما أمر وزيره فى أحد الأيام بإحضار فتاة ليتزوجها لم يجد الوزير اى فتاة فى المملكة فعاد الوزير إلى بيته غضبان مقهور خائف على نفسه من الملك .
وكان للوزير بنتان ذاتا حسن وجمال وكانت الكبيرة إسمها شهرزاد والصغيرة إسمها دنيازاد وكانت شهرزاد تقرأ كثيراً فى كتب التاريخ وتعلم الكثير عن أخبار الأمم والملوك ويقال أنها قد قرأت الف كتاب من كتب التاريخ والشعر .
وعندما رأت أبيها مهموم سألته عن السبب وقالت له قد قال بعضهم فى المعنى شعراً : قل لمن يحمل هماً أن هماً لن يدوم ..... مثل ما يفنى السرور هكذا تفنى الهموم
فلما سمع الوزير هذه البيت من الشعر من ابنته حكى لها حكايته التى تسببت فى همه استحلفته ان يزوجها له فقد تنجو من القتل أو تكون فدأء لبنات المملكة وسبب لخلاصهن من بين يدى هذا الملك الجبار فاستحلفها إلا تخاطر بنفسها
فقالت له : لابد من هذه المخاطرة
فقال لها : أخشى أن يحدث لك ما حدث للحمار و الثور من صاحب الزرع
فقالت : وما الذى جرى لهما .
فقالت : وما الذى جرى لهما .
حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع
قال : اعلمى يابنيتى انه كان لأحد التجار أموال ومواشى وكان له زوجة وأولاد وقد منّ الله عليه بأن علمه لغة الحيوانات والطيور وكان يسكن هذا التاجر فى الريف وكان يملك حماراً وثوراً ، وفى يوم من الأيام ذهب الثور إلى مكان الحمار فوجده مكنوساً مرشوشاً وعنده شعيراً وتبناً وهو راقد مستريح لايتعب إلا قليلاً اذا ما أحتاج التاجر أن يركبه ليذهب إلى أحد مشاوير ثم يعود الى مكانه ليستريح فقال له الثور هنيئاً لك الراحة أما أنا فليس لى إلا الشقاء والتعب وفى تلك الأثناء كان التاجر قريباً منهما وسمعهما وهما يتكلمان.
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق