الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة( المجلد الأول ) ( الحلقة الخامسة )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة( المجلد الأول ) ( الحلقة الخامسة )

حكايات الملك شهريار وأخيه الملك شاه زمان(٥)

ألف ليلة وليلة ٥
وقال الحمار للثور: عندما تذهب الى الغيط أُرقد ولا تقم حتى ولو ضربوك فإن قمت أُرقد مرة أخرى وان رجعوا بك ووضعوا لك الفول فلا تأكل وتظاهر بالضعف والمرض وامتنع عن الطعام والشراب يوماً أو يومين أو ثلاثة وساعتها ستستريح من التعب والجهد فعرف التاجر ماخططوا له لأنه كان يسمعهم .
وعندما جاءوا بالطعام للثور أكل منه القليل وعندما ذهبوا به إلى الغيط وجدوه هزيلاً فقال التاجر لهم خذوا الحمار يعمل مكانه اليوم كله فلما رجع الحمار شكره الثور فلم يرد عليه الحمار وندم ندم شديداً وفى اليوم التالى أخذوا الحمار إلى الغيط وظل يعمل طوال النهار ورجع آخر النهار مسلوخ الرقبة من جر النورج وتعبان فشكره الثور فقال له الحمار : كنت مقيما ومستريحاً ولم يضرنى إلا فضولى وواصل كلامه قائلا : ولقد سمعت صاحبنا يقول ان لم تعود عافية الثور إلى ما كانت عليه فإعطوه للجزار ليذبحه وأنا خائف عليك ولهذا أنصحك أن تعود إلى ما كنت عليه من قبل  
فقال له الثور : أشكرك على النصيحة ومن الغد سأذهب معهم إلى الغيط وأكل الثور كل طعامه ولحس الإناء الموضوع به الطعام وفى الصباح خرج الثور إلى العمل بهمة ونشاط عندما رأى التاجر الثور يجرى بسرعة إلى الغيط وهو خارجا من البيت ضحك حتى استلقى على قفاه فسألته زوجته عن سبب ضحكه فقال لها: شيئاً رأيته وسمعته ولا أستطيع أن أحكيه لأنى ان حكيته أموت  فألحت عليه الزوجة ليقول لها عن سبب ضحكه ولأنه كان يحبها وهى ابنة عمه وأم أولاده وكان هو رجل كبير يبلغ من العمر مائة وعشرين سنة أحضر الشهود وأرسل للقاضى ليحضر وأحضر أولاده وكل أهلها وأهل حارته ليكتب وصيته ليحكى لها ويموت وعندما علموا انه ان حكى سيموت طلبوا منها إلا تلح  عليه ليحكى لها ما أضحكه ولكنها أصرت أن تعرف ما أضحكه حتى لو مات بعدها ، فقام التاجر ليتوضأ ويعود بعدها ليحكى لها ما أضحكه وكان عنده ديك متزوج من خمسين فرخة وكلب وعند رجوعه ليحكى لها سمع الكلب يحكى للديك حكايته فقال الديك للكلب : أنا عندى خمسين فرخة زوجات لى أُرضى هذه وأُغضب هذه وهو عنده زوجة واحدة ولا يعرف أن يتعامل معها فلماذا لا يأخذ بعضاً من عيدان التوت ويدخل عليها يضربها فإما ان تموت أو تتوب  ولا تسأله عن شئ بعدها فقرر التاجر أن يضربها بعدما سمع كلام الديك وأحضر عيدان التوت وأخفاها وطلب من زوجته أن تدخل معه الغرفة ليحكى لها سبب ضحكه ويموت وبعد أن دخلت أغلق الباب وظل يضربها حتى أُغمى عليها وتابت وقبلت يديه وقدماه بعد أن فاقت وخرجت معه ففرح الجميع  .
وقال الوزير لابنته لا تقحمى نفسك فى مشاكل غيرك حتى لا يحدث لك مثل ما حدث فى هذه الحكاية أو يُفعل بك ما فعل التاجر بزوجته .


أحمد البوهى
           

ليست هناك تعليقات: