الفن العاشر ( حكايات راوى ): كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء العاشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء العاشر )

كليلة ودمنة فى العصر الحديث 


باب الراعى والخروف والذئب 


الحلقة الأولى


.حكايات كليلة ودمنة فى العصر الحديث


يقول د.سليم لميديا الفيلسوف: حدثنى عن خيانة العهد، والغدر بمن من عاهدته ووثق بك

 

قصة الراعى والخروف والذئب 

يقول ميديا الفيلسوف: فى إحدى القرى. كان يعيش خروف فى حظيرة مع مجموعة من الخرفان، وكان هذا الخروف يحب السهر، فكان يجلس بعد نوم كل الخرفان بجوار شباك الحظيرة مساءًا يتأمل النجوم والقمر فى السماء وهو فى سعادة.


تعرّْف الخروف على الذئب

وفى يوم من الأيام إقترب من الشباك ذئب. وقال للخروف: السلام عليكم

فرد الخروف التحية وقال له: أنا الخروف عليوة

فقال الذئب له: وأنا الذئب عرفان

فقال الخروف: أهلا يا صديقي

فقال الذئب: أنا سعيد لأنك اعتبرتني صديق لك

فيقول الخرفان: لقد ارتحت لك بمجرد أن رأيتك وأحببتك

فيقول الذئب: شكرًا وتواصل كلامه: ولكن ماسبب سهرك لهذا الوقت، فأنا أعرف أن الخرفان تنام ليلًا

فيقول الخروف: أنا أحب السهر

فيقول الذئب: و أنا أيضًا

ويقضى الخروف الليل كله يتسامر مع الذئب، وقبل أن تشرق الشمس تركه الذئب، ورحل مع وعد بالعودة إليه في مساء كل ليلة ليقضيا الليل معًا، والخروف فى قمة السعادة أنه وجد أحد يقضي معه الليل يسامره، وهو يقول: أنه لأمر رائع أن أقضي الليل مع هذا الذئب، بدلًا من أن أقضيه وحيدًا


تطور الصداقة بين الخروف والذئب

وتمر الأيام، والذئب يأتى بشكل يومي للخروف يجلس معه الليل كله يسامره حتى تعلق به الخروف وأحبه حبًا شديدًا، حتى جاء يوم لم يحضر فيه الذئب، فظل الخروف ينتظره طوال الليل ولكنه لم يأتي، فحزن الخروف حزناً شديدًا.


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:


ليست هناك تعليقات: