الفن العاشر ( حكايات راوى ): كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء التاسع )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء التاسع )

اصرار الفأر على الكذب رغم تهديدات هريدي له

ويصر الفأر شيخون على ماقاله للفيل هريدي عن اتفاقه مع صديقه صميدة على قتله بالسم

فيقول الفيل هريدى: أنا لا أصدقك، فأنا أعرف صديقي جيدًا، ولا أظن أنه يفكر بهذه الطريقة الدنيئة

فيقول الفأر له: ولكنه فكر، وقرر، واتفق معي، ومع اصرار الفأر على كلامه تزداد حيرة الفيل هريدي بين معرفته لصديقة، وبين مارأه بعينه وبين اصرار الفأر على كلامه.

الفيل هريدي يبحث عن صديقه

فيتركه، ويذهب ليبحث عن صديقه، ليحاول أن يعرف منه الحقيقة حتى لو كانت الحقيقة هى أن يقوم صديقه بقتله، وبعد عناء طويل فى البحث عنه، يجده يجلس فى حزن على أطراف الغابة، وما أن يراه صديقه صميدة يقول له: ما الذى جاء بك إلى هنا الا تخاف أن أقتلك

فيقول الفيل هريدى له: لقد رأيتك وانت تعطي الشوكة للفأر شيخون لوضعها فى السم ليقتلنى بها

فيقول الفيل صميدة له: هل يمكن أن تتصور أنى من الممكن أن أفعل بك مثل هذه الفعلة؟

فيقول هريدي له: لقد رأيتك بعينى وانت تعطيه الشوكة، فماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟

فيقول صميدة له: بالفعل أعطيته الشوكة، ولكن لم أطلب منه أن يقتلك

فيقول الفيل هريدي فى حيرة: فلماذا اذن أعطيته الشوكة ومنذ متى، وانت تكلم هذا الفأر؟ 

ظهور الحقيقة وانكشاف خطة الفأر للوقيعة بينهما

فيقول الفيل صميدة: أنا لا علاقة لى به، هو من جأنى فى الصباح، وطلب مني أن اعطيه شوكة لأنه قصير، ولا يستطيع أن يصل إليها، لأنها فى أعلى الشجرة فأعطيته اياها

فيقول الفيل هريدى: وماذا عن زجاجة السم التى كانت معه؟

فيقول الفيل صميدة: أنا لا أعرف عنها شيئاً 

فيقول الفيل هريدى: لم يعد أمامنا إلا حل واحد لنعرف الحقيقة

فيقول الفيل صميدة له: وماهو هذا الحل

فيقول الفيل هريدى له : أن نذهب لهذا الفأر، ونواجهه 

مواجهتهما للفأر لمعرفة الحقيقة

وبالفعل ويذهب الاثنين إلى جحر الفأر، وما أن يراهما حتى يجري ليختبئ فى جحره

فينادى عليه الفيل صميدة قائلاً: هل طلبت منك ياملعون أن تقتل صديقى الفيل هريدي؟

ولكنهم لم يسمعوا أى إجابة، ويكرر السؤال، ولكن بلا إجابة أيضًا.

 

هروب الفأر من المواجهة

وأثناء ذلك يمر عليهم قط برى، فيقول لهم: لقد خرج الفأر مسرعًا من الفتحة الأخرى لجحره وهرب 

عودة المودة والحب بينهما

فينظر هريدي لصديقه، ويقول: أنا أسف ياصديقى أني اعتقدت للحظة انك من الممكن أن تأذيني

فيقول الفيل صميدة له:  أنت خير صديق، لأنك لم تتسرع فى الحكم علىَّ، وحاولت أن تعرف الحقيقة ولولا هذا لفتك أحدنا بالآخر . 


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:

الجزء الثانى

الجزء الثالث 

الجزء الرابع


ليست هناك تعليقات: