الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة والتسعين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة والتسعين )

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة 

حكاية الخياط والأحدب واليهودى والمباشر والنصرانى (١)


تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة (المجلد الأول)

وبعد أن سألها شهريار عن حكاية الخياط والأحدب واليهودى والمباشر والنصرانى قالت : بلغنى أيها الملك السعيد أنه كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان فى مدينة الصين رجل خياط مبسوط الرزق يحب اللهو والطرب وكان يخرج هو وزوجته في بعض الأحيان يتفرجان على المنتزهات فخرجا يوماً من أول النهار ورجعا آخره إلى منزلهما عند المساء فوجدا فى طريقهما رجل أحدب رؤيته تضحك الغضبان وتزيل الهم والأحزان فعند ذلك تقدم الخياط هو وزوجته يسخران منه ثم أنهما عزما عليه أن يذهب معهما إلى بيتهما لينادمهما تلك الليلة فأجابهما إلى ذلك ومشى معهما إلى البيت فخرج الخياط إلى السوق وكان الليل قد أقبل فاشترى سمكاً مقلياً وخبزاً وليموناً وحلاوة يتحلون بها ثم رجع وحط السمك قدام الأحدب وجلسوا يأكلون فأخذت امرأة الخياط جزلة سمك كبيرة ولقمتها للأحدب وسدت فمه بكفها وقالت والله ما تأكلهما إلا دفعة واحدة فى نفس واحد ولم تمهله حتى يمضغها فابتلعها وكان فيها شوكة قوية فتصلبت فى حلقه لأجل انقضاء أجله فمات وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

وفى الليلة (٢٦)   

قالت : بلغنى أيها الملك السعيد أن امرأة الخياط لما لقمت للأحدب جزلة السمك مات لانقضاء أجله فى وقته 

فقال الخياط : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم هذا المسكين ما كان موته إلا هكذا على أيدينا فقالت المرأة : وما هذا كل الإهتمام أما سمعت قول الشاعر :

مالى أعلل نفسي يا حمال على

أمر يكون به هـم وأحـزان

ماذا القعود على نار وما خمدت

إن القعود فى النيران خسران

فقال لها زوجها : وما أفعله 

قالت : قم واحمله فى حضنك وانشر عليه فوطة حرير وأخرج أنا قدامك وأنت ورائى فى هذه الليلة وقل هذا ولدى وهذه أمه ونأخذه إلى الطبيب ليداويه 

فلما سمع الخياط هذا الكلام قام وحمل الأحدب فى حضنه وزوجته تقول : يا ولدى سلامتك أين محل وجعك وهذا الجدرى كان لك فى أى مكان فكل من رآها يقول : معهما طفل مصاب بالجدرة ولم يزالا سائرين وهما يسألان عن منزل الطبيب حتى دلوهما على بيت طبيب يهودى فقرعا الباب فنزلت لهما الجارية وفتحت الباب ونظرت وإذا بإنسان حامل صغير وأمه معه فقالت : الجارية ما خبركم 

فقالت امرأة الخياط : معنا صغير مرادنا أن ينظره الطبيب فخذى الربع دينار وأعطيه لسيدك ودعيه ينزل ليرى ولدى فقد لحقه ضعف 

فطلعت الجارية ودخلت زوجة الخياط داخل العتبة وقالت لزوجها : دع الأحدب هنا وهيا لنهرب 

فأوقفه الخياط وخرج هو وزوجته وأما الجارية فإنها دخلت على اليهودى وقالت له : فى أسفل البيت مريض مع امرأة ورجل وقد أعطيانى ربع دينار لك لتصف لهما ما يعافيه من الألم 

فلما رأى اليهودي الربع دينار فرح وقام عاجلاً ونزل فى الظلام فأول ما نزل عثرت رجله فى الأحدب وهو ميت فقال: يا للعزيز للمولى والعشر كلمات يا لهرون ويوشع بن نون كأنى عثرت فى هذا المريض فوقع إلى أسفل فمات فكيف أخرج بقتيلى من بيتى فحمله وطلع به من حوش البيت إلى زوجته وأعلمها بذلك 

فقالت له : وما قعودك ههنا فإن قعدت هنا إلى طلوع النهار راحت أرواحنا فأنا وأنت نطلع به إلى المطبخ ونرميه في بيت جارنا المسلم فإنه رجل مباشر على مطبخ السلطان وكثيراً ما تأتى القطط فى بيته وتأكل مما فيه من الأطعمة والفئران وإن استمر فيه ليلة تنزل عليه الكلاب من السطوح وتأكله جميعه 

فطلع اليهود وزوجته وهما حاملان الأحدب وأنزلاه بيديه ورجليه إلى الأرض وجعلاه ملاصقاً للحائط ثم نزلا وانصرفا ولم يستقر نزول الأحدب إلا والمباشر قد جاء إلى البيت فى وقته وطلع البيت ومعه شمعة مضيئة فوجد ابن آدم واقفاً في الزاوية فى جانب المطبخ .

لقرأة باقى حكايات الف ليلة وليلة إضغط هنا  

الحكاية الرابعة حكاية الوزير شمس الدين مع أخيه نور الدين

أحمد البوهى


 

ليست هناك تعليقات: