الفن العاشر ( حكايات راوى ): كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الحادى عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

كليلة ودمنة فى العصر الحديث ( الجزء الحادى عشر )

كليلة ودمنة فى العصر الحديث 


باب الراعى والخروف والذئب 


الحلقة الثانية 


حكايات كليلة ودمنة فى العصر الحديث


سبب غيابه الذئب

وفى اليوم التالى 

انتظره ولكنه لم يأتى


وفى اليوم الثالث 

جاء الذئب ففرح الخروف برؤيته، وسأله عن سبب غيابه عنه لمدة يومين.

فقال له الذئب: لقد انتقلت الى قرية أخرى ياصديقي لظروف خاصة، ولهذا السبب لم آتيك اليومين الماضيين، وربما لن أستطيع أن أحضر إليك كثيرًا

فيقول الخروف: ولكني أحببتك، ويحزننى فراقك كثيراً


الذئب يحاول إقناع الخروف أن يذهب معه ويترك أصدقائه

فيقول الذئب له فى خبث: يمكنك أن تأتي معي لنعيش معًا، ولا نفترق أبدًا

فيقول الخروف: وهل أترك أصدقائي والراعي الذى يرعانى

فيقول الذئب: هذا هو الحل ياصديقى

فيصمت الخروف مفكرًا لبرهة ثم يقول: سأعرض الأمر على الراعي، وأحاول إقناعه بأن يتركنى أرحل معك

فيقول الذئب: على الرغم من أنني متأكد أنه سوف يرفض، ولكنى سأحضر إليك بعد يومين لأرى هل وافق، أم لا


وفى اليوم التالى يطلب الخروف من الراعي أن يتركه يرحل مع صديقه الذئب

فيقول الراعى له: هل جننت، إلا تعرف ان الذئب عدو لك، ولكل الخرفان وإن ذهبت معه سيفتك بك ويأكلك

فيقول الخروف له: ولكنه صديقي، وهو يحبني، ولا يمكن أن يفعل بى هذا الأمر

فيقول الراعى له: انسى هذا الأمر، ولا تكلمني فيه مرة أخرى

فيشعر الخرف بخيبة أمل، وبعد يومين يأتيه الذئب فيقول الخرف له: لقد رفض الراعي أن أرحل معك و حذرني منك

فقال الذئب له: ألم أقل أنه سيرفض، فأنت بالنسبة له مجرد خروف يربيه وبعد ذلك يذبحه، ويأكله

فيقول الخرف: وما الحل إذن لكى أذهب معك؟


خطة الذئب لهروب الخروف معه

فيقول الذئب: عندما تذهب مع الخرفان إلى المرعى تحين الفرصة واهرب، وستجدني منتظرك عند الشجرة التى فى أول القرية

وفى اليوم التالى يستغل الخروف انشغال الخرفان بالأكل، وانشغال الراعي بالعزف على الناي، ويترك القطيع ويجرى مسرعاً نحو المكان الذى ينتظره الذئب عنده، وعندما يصل يجد الذئب فى انتظاره، فيقول له الذئب: مرحباً ياصديقى هيا بنا قبل أن يكتشف الراعي غيابك، ويبحث عنك ويأخذه إلى بيته، وما أن يدخل البيت حتى يضحك الذئب بشكل هستيري 

فيسأله الخروف متعجبًا: لماذا تضحك يا صديقى بهذا الشكل الغريب!!

فيقول الذئب: على واحد مغفل

فيقول الخروف: ومن هذا المغفل

فيقول الذئب فى سخرية: أنت تعرفه جيداً ياصديقي العزيز

فيقول الخروف: من هو، فأنا لا أعرف أحدًا، غير الراعي، واصدقائي، الخرفان وانت

فيقول الذئب له: انا اقصدك انت ايها المغفل الكبير

فيقول الخروف متعجبًا: أنا!!

فيقول الذئب: نعم أنت أيها المغفل الكبير

فيقول الخروف فى خوف: أنا لا أفهمك، ولماذا تغيرت معاملتك لى بهذا الشكل؟

فيقول الذئب: أنا لم أتغير، وتلك هى شخصيتي الحقيقية، التغير كان عندما كنت أقابلك ليلًا لتأتى معي إلى هنا ههههههههه

فيقول الخروف: وما الذى تريده منى؟

فيقول الذئب فى خبث وسخرية: أنا يا صديقي جائع، ومحتاج الطعام

فيقول الخروف: وما شأني أنا فلتأكل ماتشاء

فيقول الذئب: أنت طعامي أيها المغفل الكبير هههههه

فيقول الخرف: أنا!!

فيقول الذئب: نعم، فلقد كانت صداقتى المزيفة لك مجرد خدعة لأستدرجك إلى هنا وأفترسك

فيقول الخروف: لقد صدق الراعي إذن عندما حذرني منك

فيقول الذئب: ولكنك مغفل ههههه، ولم تستمع له وصدقتني.

سوف نكمل الحكاية


سنكمل باقي كليلة ودمنة فى العصر الحديث في الأجزاء التالية:


الجزء الثانى

الجزء الثالث 

الجزء الرابع

ليست هناك تعليقات: