الباب الثانى والعشرون
فى ذكر المغفلين من المعلمين
أسأ أحد المعلمين أدبه على أحد الأمراء الصغار فقال له الأمير : ماظنك بمن يجلو عقولنا بعلمه ويصدأ عقله بجهلنا ، ويوقر عقولنا بالتمييز بين الأشياء ونستخفه بطيشنا ، ويشحذ أذهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغيّْنا ، فلا يزال يعارض بعلمه جهلنا ، وبيقظته غفلتنا ، وبكماله نقصنا ، فنستفيد بمحمود خصاله ويستفيد هو بمذموم خصالنا ، وكلما استفدنا من محاسن علمه استفاد هو من مساوئ جهلنا ، فطول عمرك تكسبنا علما وتكتسب منا الجهل فأنت الشمعة التى تحترق ودودة القز التى تعطينا الحرير .
كان هناك معلم يقف خلف حائط عل يديه وقدماه ينبح وبعدها يخرج صبى من بيته اليه فيمسكه المعلم وعندما سُئل عن سبب نباحه كالكلب قال : ان لهذا الصبى كلباً يلعب به وعندما يسمع نباحه يخرج فانى أفعل ذلك فيعتقد أنى انا الكلب فيخرج فأمسك به لانى مهما حاولت أن اخرجه بأى طريقة أخرى لا يخرج .
كان أحد المعلمين لايمسك معه عصا لتأديب الأولاد وسُئل من أحد الأشخاص : لماذا لاتمسك عصا كباقى المعلمين
قال : انا لا أحتاج لها لانه اذا رفع طفل صوته قلت له : اسكت يابن الزانية فيرفعون جميعاً أصواتهم وهذا ابلغ من العصا وأسلم .
قال تلميذ لأصحابه : اتريدون ان ألغى لكم الدرس اليوم
قالوا : نعم
قال : لنوهم المدرس انه مريض اليوم وعليه أن يرجع بيته يستريح ، وعندما جاء المعلم نفذ التلميذ خطته وكلما سأل المعلم تلميذ قال له : نعم انك شاحب الوجه ويبدو المرض عليك
فقال لهم : انصرفوا وتعالوا غداً .
ضرب معلم تلميذا عنده بدون ذنب ارتكبه وعندما سُئل عن سبب ضربه قال : أضربه قبل أن يذنب حتى لا يذنب .
سأل أحد المعلمين الجاحظ : أنت من ألف كتاب المعلمين تعيبهم؟
قال : نعم
قال : وذكرت فيه أن أحد المعلمين سأل صياداً : هل السمك الذى تصطاده طرياً ام مالحاً؟
قال : نعم
قال : انه أبله لو أنتظر حتى يصطاد السمك وعاينه لعرف ان كان طرياً أم مالحاً .
وقال الجاحظ ايضاً : أنه مر بأحد المعلمين فوجده جالساً وحده فسأله عن تلاميذه فقال : انهم هناك يضرب كل واحد منهم الآخر على وجهه ، وعندما طلب منه أن يذهب ليتابعهم قال له : إن كان لابد من الذهاب إليهم عليك أن تغطى وجهك فربما اعتقدوا انك أنا فيضربوك على وجهك فتعمى من شدة الضرب .
ويذكر الجاحظ : أنه وجد تلميذين يتشاجران عند معلم ، وعندما سأل أحدهم قال : انه عض أُذنى
فقال الآخر : بل هو الذى عض أُذنه بنفسه
فقال المعلم : يا ابن الخبيثه هل هو جمل ليعض أُذنه بنفسه ؟
ويذكر الجاحظ أن من أعجب ما رأى معلم بالكوفة يبكى وعندما سُئل عن سبب بكائه قال : لقد سرق أحد التلاميذ ساندوتشاتى .
ذُكر انه كان هناك تلاميذ تضرب معلمهم وينتفون لحيته وعندما نهى التلاميذ عن هذا الفعل بعض من رأوا هذا الموقف قال لهم : اتركوهم بينى وبينهم اتفاق ان حضرت أنا إلى المدرسة الأول ضربتهم وان حضروا هم الأول ضربونى واليوم غلبنى النوم فسبقونى إلى المدرسة ولكنى غداً سأحضر إلى المدرسة من منتصف الليل
فقال أحد التلاميذ : والله لأبيت هنا فى المدرسة حتى تأتى بعدى فأضربك .
فى إحدى القرى وضع عجل رأسه فى زير ليشرب منه فانحشرت رأسه فى الزير فأحضروا معلم القرية ليحل لهم المشكلة فقال : اعطونى سكين وعندما أخذ السكين قتل العجل فسقطت رأسه فى الزير فكسر الزير ليخرج رأسه فقال له القروى : بارك الله فيك كسرت الزير وقتلت العجل .
وقال الجاحظ ايضاً : أنه مر بأحد المعلمين فوجده جالساً وحده فسأله عن تلاميذه فقال : انهم هناك يضرب كل واحد منهم الآخر على وجهه ، وعندما طلب منه أن يذهب ليتابعهم قال له : إن كان لابد من الذهاب إليهم عليك أن تغطى وجهك فربما اعتقدوا انك أنا فيضربوك على وجهك فتعمى من شدة الضرب .
ويذكر الجاحظ : أنه وجد تلميذين يتشاجران عند معلم ، وعندما سأل أحدهم قال : انه عض أُذنى
فقال الآخر : بل هو الذى عض أُذنه بنفسه
فقال المعلم : يا ابن الخبيثه هل هو جمل ليعض أُذنه بنفسه ؟
ويذكر الجاحظ أن من أعجب ما رأى معلم بالكوفة يبكى وعندما سُئل عن سبب بكائه قال : لقد سرق أحد التلاميذ ساندوتشاتى .
ذُكر انه كان هناك تلاميذ تضرب معلمهم وينتفون لحيته وعندما نهى التلاميذ عن هذا الفعل بعض من رأوا هذا الموقف قال لهم : اتركوهم بينى وبينهم اتفاق ان حضرت أنا إلى المدرسة الأول ضربتهم وان حضروا هم الأول ضربونى واليوم غلبنى النوم فسبقونى إلى المدرسة ولكنى غداً سأحضر إلى المدرسة من منتصف الليل
فقال أحد التلاميذ : والله لأبيت هنا فى المدرسة حتى تأتى بعدى فأضربك .
فى إحدى القرى وضع عجل رأسه فى زير ليشرب منه فانحشرت رأسه فى الزير فأحضروا معلم القرية ليحل لهم المشكلة فقال : اعطونى سكين وعندما أخذ السكين قتل العجل فسقطت رأسه فى الزير فكسر الزير ليخرج رأسه فقال له القروى : بارك الله فيك كسرت الزير وقتلت العجل .
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق