تلخيص كتاب أخبار الحمقي والمغفلين
الباب الثامن (٢)
فى ذكر أخبار من ضرب المثل بحمقه تغفيله
ومنهم جحا ويكنى أبو الغصن وقد روى عنه ما يدل على فطنه وذكاء إلا أن الغفلة هى الغالبة على تصرفاته وقيل ان من كان يعاديه هو من ألف عليه هذه الحكايات والله أعلم ، فيقال أنه كان رجلاً كيساً ظريفاً ولكن كان له جيران يمازحهم ويمازحونه فألفوا عنه تلك الحكايات .
ويحكى ان رجلاً ذهب إلى الكوفة فوجد شيخا يجلس فى الشمس فسأله ( المقصود بالشيخ جحا )اين منزل الحكم فقال له ورائك فلما رجع خلفه قال سبحان الله أقول لك ورائك فترجع إلى خلفك .
وقيل انه سُمع صوت صياح فى بيت جحا وعندما سئُل عن سبب هذا الصياح قال: لقد سقط قميصى من الشرفة وعندما تعجبوا منه قال: يا حمقى افترضوا انى كنت ألبسه فى تلك اللحظة ووقع القميص فماذا كان سيحدث لى .
وخرج جحا يوما فتأذى من الريح فقال لها: لايصلح لك إلا سيدنا سليمان الذى حبسك حتى أكلتى فضلاتك .
مات له جار وأختلف مع الحفار الذى يحفر القبور فى الأجرة فذهب إلى السوق وأحضر خشبة بدره٩مين وعندما سئُل عن السبب قال : ان الحفار يطلب خمسة دراهم وتلك الخشبة بدرهمين فلنصلب الميت عليها ونريحه من ضغطة القبر وسؤال ناكر ونكير ونستفيد نحن بالثلاثة دراهم الفرق .
ولقد هبت ريح شديدة فبدأ الناس فى الإستغفار والدعاء والتوبة إلى الله فقال لهم : لا تتعجلوا التوبة انما هى زوبعة وستمر بسلام .
ويحكى انه قد تكوم أمام دار أبوه تراب وردم كثير فطلب جيرانه من أبيه ان يرمى هذا التراب بعيدا ولكن ابوه كان لا يملك مالاً لنقله فقال له : انت لا تحسن التصرف فقال له ابوه : علمنا اذن ما الذى يجب ان أفعله فقال له : نحفر حفرة ونكبس فيها هذا التراب .
اشترى يوما دقيق وأستأجر حمالاً ليحمله له ولكن الحمال سرق الدقيق ، وبعد فتره رأى الحمال فاختبأ منه وعندما سئل عن السبب قال : إنه يخشى أن يطلب الحمال أجرته منه .
ارسله أبوه لشراء رأسا فجلس وأكل العينين والرأس والمخ بعد شرائه وعاد إلى ابوه بما تبقى فقال له أبوه : ما هذا فقال: إنها الرأس التى طلبتها فقال : اين العينين فقال : إنه كان أعمى فقال : وأين الأذنين قال : إنه كان أصم فقال ابوه له : وأين المخ قال : كان كان بلا مخ فقال له أبوه إذ ارجع الى الرجل وإستبدله فقال له : أنه قد اشتراه من الرجل على أساس ان الرأس بريئًا من كل عيب .
وعندما مات ابوه طلبوا منه أن يحضر كفنا فقال : أخشى أن ذهبت تفوتنى الصلاة عليه .
أحضره أحد الملوك ليمازحه فأحضر السياف ليقتله وعندما شرع السياف لقتله قال له : ابتعد عن أماكن جروح الحجامة لأنى قد احتجمت .
وجدوه يوماً يجرى فى السوق وعندما سألوه عن السبب : قال هل رأيتم جارية رجل ذو لحية .
دخل يوما من باب جامع فسأل ماهذا فقالوا له : جامع فقال : الله يرحم جامع لقد أحسن بناء هذا المسجد .
مر يوماً على قوم وفى كمه خوخ فقال لهم : من يعرف ما فى كمى فسأعطيه أكبر خوخة فقالوا : خوخ فقال لهم : من الحيوان الذى قال لكم ان كمى فيه خوخ .
سمع أحدهم يقول : ما أحسن القمر فقال جحا : اى والله خصوصا فى الليل .
ذهب ابوه للحج فقال له : بالله لا تطيل غيبتك وارجع لنا فى العيد من أجل الأضحية .
الجزء الأول
الجزء الثانى
وعندما مات ابوه طلبوا منه أن يحضر كفنا فقال : أخشى أن ذهبت تفوتنى الصلاة عليه .
أحضره أحد الملوك ليمازحه فأحضر السياف ليقتله وعندما شرع السياف لقتله قال له : ابتعد عن أماكن جروح الحجامة لأنى قد احتجمت .
وجدوه يوماً يجرى فى السوق وعندما سألوه عن السبب : قال هل رأيتم جارية رجل ذو لحية .
دخل يوما من باب جامع فسأل ماهذا فقالوا له : جامع فقال : الله يرحم جامع لقد أحسن بناء هذا المسجد .
مر يوماً على قوم وفى كمه خوخ فقال لهم : من يعرف ما فى كمى فسأعطيه أكبر خوخة فقالوا : خوخ فقال لهم : من الحيوان الذى قال لكم ان كمى فيه خوخ .
سمع أحدهم يقول : ما أحسن القمر فقال جحا : اى والله خصوصا فى الليل .
ذهب ابوه للحج فقال له : بالله لا تطيل غيبتك وارجع لنا فى العيد من أجل الأضحية .
الجزء الأول
الجزء الثانى
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق