الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين ( الجزء الثانى )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين ( الجزء الثانى )

تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين


الباب الأول
 فى ذكر الحماقة ومعناها


تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين


والحماقة اصلها فى اللغة من حمقت السوق، اذا حدث الكساد، اي ان عقل الاحمق كاسد، لا يؤخذ رأيه لانه بلا قيمة.

وبعد ان عرفنا اصل الكلمة فى اللغة، لابد من تبيان معناها، ومعنى الحمق والتغفيل: هو الغلط فى الوسيلة، والطريق إلى المقصود، مع صحة المقصود، بخلاف الجنون، فالمجنون عنده خلل فى الوسيلة والمقصود، والاحمق مثله مثل أمير طار منه طائر، فأمر بإغلاق أبواب المدينة ليمنعه من الهروب.


الباب الثانى

فى ان الحمق غريزة

وذُكر في بعد أقوال السابقين بانهم قالوا: اذا بلغك ان غنى افتقر فصدق، او فقير أصبح غنيًا فصدق، وان بلغك ان حيًا مات فصدق، ولكن ان بلغك ان احمق اصبح له عقل فلا تصدق.

وذُكر أيضًا من اقولهم انهم قالوا: ثلاث صدق باثنتين، ولا تصدق بالثالثة، ان قيل ان رجلًا توارى خلف حائط فمات، فصدق وان قيل لك ان رجلًا سافر إلى بلد وعاد غنيا فصدق، وان قيل لك ان احمق اصبح عاقلًا فلا تصدق.

وذُكر أيضا انه قيل لسيدنا عيسى، انك تحب الموتى فقال: نعم،  باذن الله، وتشفى المرضى فقال: نعم، باذن الله، فسُئل فما دواء الأحمق، فقال: هذا الذى اعيانى.

وذُكر انه قيل أيضًا، أن الأدب عند الأحمق، كالماء عند الحنظل، كلما ازداد ريا ازداد مرارة.


سنكمل باقي كتاب تلخيص أخبار الحمقى والمغفلين في الأجزاء التالية ان شاء الله:

أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: