فى ذكر أخبار من ضرب المثل بحمقه تغفيله
الباب الثامن
ومنهم هبنقة وأسمه يزيد ابن ثروان ويقال أنه ابن مروان ومن حمقه انه علق فى رقبته قلادة من ودع وعظم وخزف حتى لا تضيع نفسه منه فنقلت القلادة ذات ليلة من رقبته لرقبة أخيه وهو نائم وعندما إستيقظ قال : يا أخى انت انا فمن انا؟
وضاع منه بعيرا فخرج ينادى من وجده فهو له فسئل: لما فعلت هذا؟ فقال: إن للعثور عليه حلاوة فى القلب .
واختلفت طفاوة مع بنو راسب ( قبيلتين عربيتين ) فى رجل فى انتسابه لأى منهما فقال هبنقة: القوه فى الماء فان طفا فهو من طفاوة وان رسب فهو من راسب فقال الرجل : إن كان هذا هو الحكم فلقد زهدت فى الديوان.وكان إذا رعى غنما يترك السُمان منها تأكل من المرعى ويمنع الهزيلة ويقول لا أُصلح ماأفسده الله .
ومنهم حمزة ابن بيض ولقد سأل غلامه يوما: متى صلينا الجمعة؟ فقال الغلام له: يوم الثلاثاء!!
وكان عنده حجاما ( الحجامة هى عمل ثقوب فى الجلد بمشرط لإخراج الدم الفاسد منها كنوع من العلاج كان معروفا عند العرب ) ولكنه عندما رأه يسن المشرط خاف وقال له: إنصرف وعد الى غدا فقال له الحجام: من يدرى مالذى سيحدث غدا والمشرط حاد وإنما هى لحظة فقال له بن بيض: إن كان كما تقول افعل وان آلمتنى سأضربك فى بطنك بقوة فتركه الحجام وهو يقول له: دعك من الحجامة هذا العام وانصرف ( قمت بالتعديل فى هذه الحكاية ومن يريد أن يقرأها كما رواها بن الجوزى فليرجع إلى الكتاب )
ومنهم على ابو أسيد ولقد مر عليه يوما بعيران فسأله قوما كان حوله أيهما أجمل من الأخر ؟ فقال: احدهما اجمل من الآخر فقالوا أيهما أجمل؟ فقال: التى تسير فى الأمام اجمل من الأولى وكان يحف شاربه حتى بياض ابطه ورأى يوما رجلا نائم فقال له : قم فانت نائم كأنك بعير شارد يجرى فى الصحراءومنهم عجل بن لجيم عندما سئل عن اسم فرسه فقام ففقأ احدى عينيه وقال : أسمه الأعور .
ومنهم شيخ مهو حيث نادى أحد الأشخاص وكان معه بردة واحدة وقال من يشترى هذين فقال: اشتريهما انا فاتّزَر باحدهما والبس الأخرى.
الجزء الثانى
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الثانى عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق