مستوحاة من نوادر جحا
فيلسوف البسطاء والفكاهة
سنتناول في هذه السلسلة مجموعة مستوحاة من نوادر جحا، وأتمنى أن تنال إعجابكم.
في مساهمة بسيطة مني، من القاء الضوء على هذا لفيلسوف الساخر الذي سخر من كل شيء حتى نفسه.
أحمق أم حكيم؟
هل كان جحا أحمق أم حكيمًا، لقد اختلف الجميع في معرفة حقيقته.
هل كان أحمقًا أم حكيمًا؟ ولكنه ترك لنا مجموعة من النوادر، التي مازالت تمتعنا، أجيال وراء أجيال.
حقيقة أم خيال؟
وستظل شخصيته أسطورية، لا نعرف ان كانت حقيقة أم خيال، وسيظل الاختلاف على موطنه، ومن هو، لثراء شخصيته المليئة بالمتناقضات.
ماذا ا لو عمل جحا مدرسا؟
وقف المعلم جحا فى الفصل، ونظر لتلاميذه وسألهم: هل تعلمون شيئا عن درس اليوم؟
فيقول التلاميذ: لا نعلم شيئا عنه.
- طالما أنكم لا تعلمون عنه شيئا، فما فائدة التكلم فيه إذن.
وخرج وانصرف، وتركهم. ثم عاد بعد فترة، وسألهم نفس السؤال.
فقال جحا: إذن فما فائدة شرح الدرس لكم مادمتم تعلمون، أهو تعب، وارهاق، وكلام، ورغى، واهدار للوقت بلا قيمة.
وتركهم وانصرف، فاتفقوا. إن سألهم مرة أخرى نفس السؤال. ان يجيب بعضهم بنعم، وبعضهم بلا، حتى يحتار، ويضطر ان يشرح لهم الدرس،
وبعد فترة، عاد وسألهم نفس السؤال، فقال بعضهم نعم نعرف، وبعضهم لا نعرف.
فقال لهم: إذن سانصرف، وانا مطمئن ان فيكم من يعرف، ليعلم من لا يعرف، وانصرف وتركهم وهم فى حالة من الذهول .
ماذا لو قرر جحا ان يغنى؟
دخل الحمام يومًا، وكان السكون سائدا فى المكان، فبدأ فى الغناء، فعجبه صوته، فجلس على أحد المقاهى. مع بعض اصدقائه وبدأ يغنى. بصوتا عالى قبيح فوضع أحد اصدقائه يده على فمه، وقال له: اصمت فصوتك مزعج.
فقال، بصوت عالى للجالسين على المقهى: هل فيكم رجل محسن. يبنى لنا فى هذا المقهى حمام. لأسمعكم من حسن صوتى، مايضاهى صوت البلابل من الاغانى والالحان .
ماذا لو قرر جحا ان يسرق؟
دخل جحا أحد البساتين. ولم يكن صاحب البستان موجودًا، فاستغل عدم تواجده، وبدأ فى قطف الثمار من فوق الأشجار. حتى ملأ حقيبة كانت معه، وتصادف أثناء خروجه، رجوع صاحب البستان فقال له: ما الذى تفعله هنا؟
فقال فى ارتباك: لقد حملتنى العاصفة التى هبت امس، والقت بى هنا غصبا عنى.
فقال صاحب البستان له: حسنًا، من إذن. الذى قطف هذه الثمار التى فى حقيبتك.
- فمن الذى وضعها فى حقيبتك.
- هذا هو ما احاول ان أعرفه من ساعة مارأيتك، وأنا لا أجد اى إجابة لهذا السؤال .
ماذا لو جاع جحا اللص؟
دخل جحا يوما محل حلوانى، وبدأ يأكل من الحلوى الموجودة بالمحل. دون أن يعير صاحب المحل أى اهتمام فقال له صاحب المحل : بأى حق، تأكل مال الناس بهذه الجرأة.
ولكن جحا لم يهتم، أو يلتفت لصاحب المحل، فاحضر الرجل عصا، وبدأ فى ضربه بها، ولكنه ظل يأكل من الحلوى بسرعة أكبر، وهو يقول: بارك الله فيك، لانك تطعم زائريك الحلوى بالجبر والضرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق