تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين
الباب الرابع والعشرين
فى ذكر المغفلين على الإطلاق
الحلقة العاشرة
قليل من الأرز
قيل لأحدهم: كُل
قال: إنى شبعان فلقد أكلت قليلٌ من الأُرز فأكثرت منه.
الحج في رمضان
سُئل أحد المغفلين: هل حج الناس فى رمضان؟
فقال: نعم حجوا مرة أو مرتين.
اسألوا أمه
سُئل أحد المغفلين: هل مازلت تتألم من الدمل؟
فقال: لا أعلم إسألوا أمى.
هل السماء صافية أم ممتلئة بالمطر؟
قيل لأحد المغفلين: أخرج، وأنظر هل السماء صافية أم مملؤة بالسحب
فخرج، وعاد قائلًا: والله ماتركنى المطر أن أرى هل هى صافية، أم ممتلئة السحب
هل ستطلع الشمس غدًا
قال أحمق لأخر: إنى أُريد أن أغسل ثيابى غدًا، فهل ستطلع الشمس غدًا أم لا؟
لقد مسخه الله حمارًا
كان لأحد المغفلين حمارًا وأراد إثنين من اللصوص سرقته فقال أحدهم للآخر: سأضع حبل الحمار حول رقبتى بدل الحمار، وخذ أنت الحمار وأذهب به بعيدًا عنا، وبعد أن وضع الحبل حول رقبته، وذهب صاحبه والحمار، توقف الرجل ولم يتحرك، فنظر المغفل فلم يجد الحمار ووجد الرجل فسأله: أين الحمار؟
فقال له: أنا هو، ولقد مسخنى الله حمارًا، لأني كنت عاقًا لأمى، وكنت طول هذه المدة فى خدمتك، حتى عفا الله عنى، والآن قد رضيت عنى أمى فعدت إنسانًا، فتركه المغفل يرحل حيث يشاء، وبعد فترة ذهب للسوق ليشترى حمارًا آخر فوجد حماره فإقترب من أذنه وقال له: لماذا عدت إلى عقوق أمك مرة أخرى يامعفل؟
حج قبل أن تحفر بئر زمزم
شهد رجل عند أحد القضاة، فقال المشهود عليه له: هل تقبل شهادته أيها القاضى ومعه عشرون ألف دينار ولم يحج بيت الله
فقال للقاضى: لقد حججت
فقال: أسأله عن بئر زمزم
فقال: حججت قبل أن تحفر بئر زمزم فلم أراها
مات ما هذه السنة ما لم يمت قط
أصاب الطاعون أحد البلاد، فقال أحد المغفلين: لقد مات فى هذه السنة من لم يمت قط
خاتمة
وهذا أخر ما وصل إلينا من أخبار الحمقى والمغفلين.
سيرة الكاتب
وبهذا ننهي تلخيص كتاب أخبار الحمقى والمغفلين الذى ألفه أبو الفرج عبد الرحمن بن أبى الحسن على بن محمد بن على بن عبد الله بن عبد الله بن حمادى بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزى بن عبدالله بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق القرشى التيممي البغدادى، والذى لقب بابن الجوزى نسبة لمحلة بالبصرة تسمى محلة جوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق