الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الثانى عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الثانى عشر )

تلخيص كتاب كليلة ودمنة 


باب الأسد و الشغبر الناسك وهو ابن آوى



تلخيص كتاب كليلة ودمنة


قال دبشليم الملك لبيديا الفيلسوف: اضرب لى مثل الملك الذى يعاقب من غير جريمة، أو يخاصم من غير ذنب. 

قال الفيلسوف: إن فعل الملك ذلك فقد ظلم، وإن لم يظلم، قد أضر، وعلى الملك ان يستشير أصحاب الرأى، لأن أعمال المملكة كثيرة. تحتاج فى إدائِها إلى أعوان يساعدونه الرأى والمشورة، ولكن للأسف من يصلحون لهذه المهمة قليلون فى أى مملكة، وهذا ما حدث بين الملك وإبن آوى، فسأله الملك: وكيف كان ذلك؟ 


حكاية الأسد والشغبر الناسك

قال الفيلسوف: كان هناك إبن آوى ناسك زاهد، يقطن فى أرض يكثر بها صيد الحيوانات عن طريق مجموعة من الذئاب، والثعالب، وبنات آوى، ولكنه لم يكن يفعل ما يفعلونه من قنص، وصيد، وأكل للّْحوم، فخاصمته السباع، ورفضت ما عليه من زهد، وسألوه عن سبب زهده في الصيد، واكل اللحم، وهو واحدٌ منهم، فقال لهم: إن صحبتى لكم لاتؤثمنى طالما انى لا أفعل ماتفعلون، لأنه لا علاقة بين الأفعال، والأماكن، والأصحاب، ولكن لها علاقة بالقلوب، لأنه لو كان المكان الذى يفعل به عملًا صالحًا مكان صالح، والمكان الذى يفعل به عملاً سيئاً مكان سئ، لكان قتل الناسك في محاربة ليس بجريمة، لأنه تم فى مكان صالح.

تطبيق قصص مضحكة مصورة

فصحبتى لكم مكانية، وليست قلبية، ولن افعل ماتفعلون، لأنى أعرف ثمرة الأعمال، وظل إبن آوى على حاله هذا، حتى إشتهر بالزهد والنسك، فبلغ الأسد ملك الغابة حاله، فرغب في صداقته، فأرسل إليه يستدعيه، وعندما حضر إبن آوى، طلب الملك منه ان يبقى معه ليستشيره فى أمور المملكة.

فقال إبن آوى: يجب أن يختار الملوك من يعاونوهم فى إدارة المملكة، ولكن يجب أن لايكرهوا أحدًا على ذلك، فالمكره لا يستطيع أن ينجز العمل بشكل جيد، وأنا لا احب مثل هذه الأعمال، وليس عندى فيها أى خبرة، وانت ملك وعندك من الوحوش من هم أكثر خبرة ودراية لمعاونتك على أعمال المملكة، ومن ستعرض عليه منهم هذا الأمر سيفرح به، وسيساعدك أفضل منى.

فقال له الأسد: دعك من هذا، فأنت من اليوم أحد اعوانى.

 فقال إبن آوى له: إن من يخدم السلطان واحد من اثنين: 

  • إما فاجر منافق يستطيع بنفاقه ان يخفى ما حصل عليه بفجره. 
  • أو مغفل لا يحسده أحد على قلة عقله. 

اما من أرد خدمة السلطان بالعفاف، والصدق بلا رياء، أو نفاق سيجتمع عليه أعداء السلطان، وأصدقائه للتخلص منه، لان الصديق سيغار من مكانته عند الملك، والعدو يكرهه لأنه ينصح الملك بما يفيده، واذا إجتمع عليه هذا الصنفين هلك.

فقال له الملك: سوف أحميك منهم، فلا تخاف.

فقال إبن آوى: اتركنى ارجع الى حيث كنت، لأعيش فى أمان.

ولكن الملك رفض، وأصر على بقاء إبن آوى معه، فقال له إبن آوى: اذن لا تتعجل فى معاقبتي، ان وشى بى احد من حاشيتك حقدًا وحسدًا، لما اتميز به عندك.

فوافق الملك وولاه خزائنه، وقربه منه.

وتسبب هذا في كراهيه حاشية الملك لإبن آوى، وقرروا ان يوقعوا بينه وبين الملك، فأخفوا طعام الملك فى منزل إبن آوى، وعندما طلب الملك طعامه لم يجده، ولمَّحت حاشيته له بأن الطعام قد اخفاه إبن آوى في منزله، فأمر الملك بتفتيش منزله، وعندما وجده عنده الطعام، أمر بمعاقبتة، ولكنه رجع، وسامحه بناءًا على نصيحة أحد حاشيته، وأرسل رسولًا لإبن آوى يعتذر له، وعاد الرسول إلى الملك ليقول له كذبًا: ان إبن اوى رفض اعتذاره، فقرر الأسد قتله.


أقرأ تلخيص كليلة ودمنة وكتب تراثية أخرى على تطبيق قصص مضحكة مصورة 


وعندما علمت ام الأسد بالأمر، ذهبت إليه، وطلبت منه ان يتحقق من خيانة إبن آوى له حتى لا يظلمه، وفى أثناء حديثها دخل إلى الملك بعض الذين يثق بهم، وأكدوا براءة إبن آوى، فقالت ام الملك له: بعد أن عَرِفت من خانك، ممن كان مخلصا لك، عليك ان تعاقب من خانك، حتى لا يعود الى ما فعل، ويكون عبرة لغيره، وان تكافئ من أخلص لك.

وذهب الملك الإبن آوى، وإعتذر له وأعاده إلى عمله مرة أخرى، وأكرمه.


سنكمل تلخيص كتاب كليلة ودمنة فى الأجزاء القادمة إن شاء الله: 

أحمد البوهى 

ليست هناك تعليقات: