الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الرابع )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب كليلة ودمنة ( الجزء الرابع )

 تلخيص كتاب كليلة ودمنة


محتويات

  1. كيف نشأ بروزيه؟
  2. ما الذي إختاره بروزيه؟
  3. لماذا أمر نفسه بالا تغتر بصحبة الأصدقاء؟
  4. كيف وجد حال الناس؟
  5. حكاية الرجل مع اللصوص
  6. تأملاته في الحياة

باب بروزيه ترجمة برزجمهر بن البخكتان


تلخيص كتاب كليلة ودمنة


كيف نشأ بروزيه؟

كان "بروزيه" ناسخ هذا الكتاب من اب مقاتل، وام من بيوت عظماء الزمازمة، وكانوا يحبونه. أكثر من باقى اخوته .

وبدأ. في التعلم. وهو مازال صغيرًا، وقد بلغ سبع سنين، وبعد ان تعلم الكتابة واتقنها، اختار علم الطب. لما له من فضل. من بين العلوم، بعد شكر ابويه. على معروف صنيعهما معه.


ما الذي إختاره بروزيه؟

 وبعد أن خير نفسه بين الأربعة أشياء. التى يسعى إليها الناس، والتى تنحصر بين العلم، والذكر، واللذات،  والآخرة، وسأل نفسه. فى اى هذه الأربعة يختار، فاختار الآخرة، وهذا ماوجده. في كتب الطب، حتى لا يكون كالتاجر. الذى باع ياقوتة ثمينة. بخرزة لا تساوى شيئًا، حيث انه. قرأ فى كتب الأولين. ان الطبيب الذى يبغى الآخرة. لا ينقصه ذلك من حظ الدنيا، فالزارع يعتنى بأرضه ابتغاء الزرع، لا ابتغاء العشب. حيث ان العشب ستنبت. مع يانع الزرع، فداوى المرضى ابتغاء الآخرة، ولم بغالب أحد. من نظرائه في ان يكون أكثر منه مالًا، وجاهًا، وعندما تاقت نفسه لما لهم. قال لنفسه: العارفين اسعي لما ينفعك، ونهاها عن ان تتمنى. ما لم يناله أحد منها، رغم العناء، والتعب، والمشقة. بعد فراقه، وذكر نفسه بما بعد هذه الدار، حتى تنسى ما أشتاقت اليه فى حب الفانية العاجلة، حيث ان من كان فى يديه من شئ منها. ليس له، وأمر نفسه بالتوقف عن السفه، وأن تستحي من مشاركة الفجار، في حب هذه الفانية العاجلة، التي كل  ماتملك فيها ليس لك، فطلب من نفسه أن تنظر في أمرها، وتنصرف عن السفه، وان تسعى إلى الخير بقوة، ونهاها عن الشر، وذكرها أن هذا الجسد، مملوء بخليط، فاسد قذر، والحياة الي نفاذ، فهي كالتمثال الخشب، الذي ركبت أجزائه بالمسامير، فإذا انفكت هذه المسامير، تساقط وتهاوى.


لماذا أمر نفسه بالا تغتر بصحبة الأصدقاء؟

 وأمرها الا تغتر بصحبة الأحباب والأصدقاء، لأن صحبتهم. على مافيها من سرور، فإن نهايتها،  مفارقة لهم، فصحبتهم مثل المغرفة. التي تستعمل. لتحمينا من سخونة المرق، فإذا انكسرت، وضعت في النار، وصارت وقودًا. فأمر نفسه، الا يحملنك أهلك وأقاربك على جمع ما تهلكين فيه، من أجل صحبتهم، فتصبحين كتلك المغرفة. التى تحولت إلى نارُ وضعوا فيها بخورا فاستفادوا. هم بريحها، والا يبيع الكثير بالقليل، كالتاجر الذي كان ملئ بيته صندل، فقال لنفسه: إن وزنته وبعته، أخذت وقتًا طويلًا، فباعه بدون وزن، فخسر.


كيف وجد حال الناس؟

وعندما تأمل حال الناس، وجدت آرائهم مختلفة، وأهواءهم متباينة؛ وكلٌ على كلٍ يرد، وله عدوٌ مغتابٌ، ولما يقوله مخالف مخالفٌ. فلما رأى هذا، لم يجد إلى متابعة أحدٍ منهم سبيلًا؛ وعرف أنه إن صدَّق أحدًا منهم لا علم له بحاله، كان في ذلك كالمصدق المخدوع.


حكاية الرجل مع اللصوص

حيث أنه قال لنفسه: انه زعموا ان لصوصًا إعتلوا منزلًا، فاستيقظ صاحب، البيت من صوت أقدامهم، فأيقظ زوجته، قال لها: أسألني. بصوت عالى عن مصدر ثروتي وألحي على، فلما فعلت، قال لها: احمدي ربك انك تزوجتي من رجل غني ورزقه وفير، وأنا أخشي أن يسمعنا أحد وأنا أحكي لك.

فقالت له: احكي ولا تخاف، فلن يسمعنا أحد.

وظلت تلح عليه، كما طلب منها، فقال لها: لقد جمعت هذه. الثروة من السرقة.

فقالت له: وكيف فعلت هذا.

قال: كنا، عندما نعلو سطح دار أحد الأغنياء أنا، وأصدقائي، كنت أقف عند الكوة التي يدخل منها الضوء، وأقول تعويذة وهي: شولم شولم، سبع مرات، وأحضن الضوء كأنه حبل وأنزل، وأسرق مافي الدار، دون أن يشعر بي أحد، ثم اكرر شولم شولم، فيجذبني الضوء فأصعد لأصحابي، وقد ظفزنا بما نريد من أموال، فانتظر اللصوص. حتى أعتقدوا ان الرجل وزوجته. قد ناما، فتقدم زعيمهم إلى مصدر الضوء، وقال: شولم شولم، سبع مرات، وتعلق بالضوء فوقع على رأسه، فوثب عليه صاحب الدار بهراوته، فقال له: من أنت

فقال له زعيم اللصوص: أنا المصدق المخدوع المغتر يما لا يكون أبداً، وهذا نتيجة أني صدقت تعويذتك.


تطبيق قصص مضحكة مصورة

تأملاته في الحياة

وانه قد بحث كثيرًا، وسأل كثيرًا، فلم يجد إجابة مقنعة عند أحد، فكف يده عن القتل، والضرب، وطرح نفس عن المكروه، والغضب، والسرقة والخيانة، والكذب، والبهتان، والغيبة، وأضمر في نفسه ألا يبغي على أحدٍ، ولا يُكذب بالبعث، ولا القيامة، ولا الثواب ولا العقاب؛ وخالف الأشرار بقلبه، وحاول الجلوس مع الأخيار، ورأى الصلاح. ليس كمثله صاحب ولا قرينٌ، ووجد مكسبه إذا وفق الله، وأعان المحتاج؛ ووجد لا ينقص الإنفاق منه؛ بل يزداد أكثر؛ ووجد أنه. لا خوف عليه من السلطان أن يغصبه، ولا من الماء أن يغرقه، ولا من النار أن تحرقه، ولا من اللصوص أن تسرقه، ولا من السباع، وجوارح الطير أن تمزقه؛ووجد الرجل الساهي اللاهي المؤثر اليسير يناله في يومه ويعدمه في غده على الكثير الباقي نعيمه، كالتاجر الذي أستأجر رجلًا ليثقب له جوهرة نفيسة، مقابل مائة دينار، وكان في بيت التاجر صنج، فقال التاجر للأجير: هل تحسن الضرب عليه.

فقال له الأجير: نعم، وظل يضرب عليه طوال النهار حتي أتي الليل، والتاجر يتمايل طربًا، فتوقف الأجير وطلب الأجرة.

فقال له الرجل: وهل فعلت شيئًا، تستحق عليه الأجرة.

فقال له الأجير: لقد فعلت ماطلعت مني، ولم يتركه حتى أخذ أجرته، وبقي جوهرته بلا ثقب.

وتأمل حاله، فرضى به، وزهد لأن الرهن هو الطريق للآخرة، وكتب كتبا كثيرة، ومنها هذا الكتاب.

سنواصل تلخيص كتاب كليلة ودمنة فى الأجزاء القادمة إن شاء الله: 

ليست هناك تعليقات: