الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثالث عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثالث عشر )

هدية جحا للملك
مستوحاة من نوادر جحا

أراد جحا أن يهدى أحد الملوك ثلاثة من فاكهة الكمثرى فى غير أوانها فوضعها على صينية وأثناء سيره بها بدأت تتدحرج على الصينية كلما خطا خطوة فقال لها : إهدئى والا أكلتك ولكنها ظلت تتدحرج على الصينية فأكل منها اثنتين وبقيت واحدة أهداها للملك ففرح بها الملك وأعطى جحا  هدية ثمينة .
فطمع جحا وأراد أن يهدى الملك هدية أخرى فجهز سلة مملؤة بالبنجر ليهديها إلى الملك ولكنه لاقى أحد أصدقائه الذى نصحه بأن يهدى الملك بفاكهة التين لانها الطف واليق فراقت له الفكرة وأسرع الى السوق فأشترى التين ووضعه فى السلة وانطلق إلى الملك واهده التين ولكن الملك لم تعجبه الهدية وتخيل ان جحا يهزأ به فأمر أن يُضرب على رأسه ووجهه بالتين وأثناء ضربه بالتين أخذ جحا يحمد ربه بصوت خافت قائلا : الحمد لله والشكر لله على لطفه وإحسانه فسمعه الملك فسأله عن سبب شكره لله فقال له : أشكره على لطفه بى ورحمته لانى كنت سأهديك سلة من البنجر ولكنى قابلت أحد الأصدقاء الذى نصحنى بأن أهديك بسلة من التين ولو لم أسمع نصيحة صديقى هذا لكنت أضرب الأن بالبنجر الصلب فشجت رأسى وفقعت عينى وكسرت أنفى فكيف لا أحمد الله على هذا التوفيق العجيب .  
وأراد جحا أن يصلح خطأه مع الحاكم فقرر ان يعطى الحاكم هدية أخرى فطبخ أوزة وأثناء سيره تغلبت عليه شهوته فأكل منها أحد ارجلها وعندما دخل على الملك وأعطاه الاوزة وجد الملك ان أحد رجليها غير موجود فسأله عنها فنظر جحا من الشباك فوجد مجموعة من الاوز تقف على رجل واحدة وتخبئ رأسها بين جناحيها من شدة الشمس كعادة الاوز بالقرب من بحيرة بالقصر .
 فقال للملك : ان كل أوز المدينة برجل واحدة وأشار للملك إلى الاوز الموجود بالقرب من البحيرة الموجودة بالقصر فتظاهر الملك بالإقتناع ولكنه أمر الفرقة الموسيقية ان تقترب من البحيرة وتعزف موسيقى صاخبة دون ان يلحظ جحا هذا وعندما بدأت الفرقة الموسيقية فى العزف خاف الأوز من الضوضاء التى أحدثتها الموسيقى وبدأ فى الجرى يميناً ويساراً على رجليه الإثنين .
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: