الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء السابع عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء السابع عشر )

جحا فى المساء

جحا
سمع جحا صوت فى داره فعرف أن لصاً قد دخل ليسرقه فقام من فوق سريره ودخل الدولاب وأختبأ به من اللص .
وظل اللص يتجول فى الشقة يبحث عن شيئاً يسرقه ولكنه لم يجد شيئاً فدخل غرفة نوم جحا وفتح الدولاب عله يجد شيئاً يسرقه فوجده بداخله فأرتبك اللص وخاف ولكنه تمالك أعصابه وقال له : ماذا تفعل هنا يا رجل؟
فقال له جحا : أعذرني يا سيدى أعرف أنك جئت لتسرقنى وأعرف أيضاً انك لن تجد شيئاً تسرقه لهذا شعرت بالخجل منك فإختبأت هنا .   
وبعد أن خرج اللص من عنده شعر بالعطش ولم يجد بداره ماء فاخد الدلو خرج إلى بئر قريب من داره فوجد صورة القمر فى الماء فقال : مسكين هذا القمر كيف وقع فى الماء ؟
وقرر أن ينقذه فألقى الدلو فى الماء وحركه يميناً ويساراً ليخرج القمر فتعلق الدلو بحجر فحاول أن يجذبه معتقداً أن ثقل القمر هو الذى يمنع خروج الدلو من الماء بسهولة ومن قوة الشد انحرف الدلو عن الحجر فوقع جحا على ظهره على الأرض فرأى القمر فى السماء فقال : الحمد لله لقد أنقذت هذا المسكين ولكن ضلوعى تكسرت.
وعندما دخل إلى داره لينام لم يستطيع من الألم بسبب وقوعه على الأرض فخرج وأخد يمشى فى شوارع البلد فقابله بعض الحراس وسألوه عن سبب سيره فى هذا الوقت المتأخر من الليل فقال لهم : لقد هرب النوم منى وأنا أفتش عنه .
وعاد إلى داره وصعد إلى سطحه وتمدد عليه لينام ولكن صعدت زوجته إليه وتشاجرت معه فقام من مكانه وسار على السطح ظناً منه أنه ينام فى سريره فوقع من فوق السطح على رؤوس الجيران فإجتمعوا حوله مذعورين وسألوه عن سبب سقوطه من فوق سطح داره فى هذا الوقت المتأخر من الليل فقال لهم بعد أن بلع ريقه : من يتشاجر مع زوجته على السطح يعلم مصيبتى.
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: