الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثامن عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثامن عشر )

جحا وزوجته 


جحا
كان جحا كلما أتى بطعام لزوجته تقوم بطبخه وتعزم صديقاتها عليه فيأكلوه وعندما يعود الى البيت ويطلب الطعام فلا تضع أمامه إلا الخبز وظل على هذا الأمر عدة أيام .
وفى يوم سألها : أيتها المرآة كلما أتيت اليك بطعام لا تقدميه لى ولا تقدمى لى إلا هذا الخبز فأين يذهب الطعام الذى أحضره لك 
فقالت له : كلما طبخت طعاما يهجم على قط كبير يأكله ويخرج 
وعندما أنهت كلامها قام وأخذ فأسه المعلق على الحائط وخبأه فى صندوق وقفل عليه 
فتعجبت زوجته وقالت : مما تخبئ الفأس ؟ 
قال لها : من القط
فقالت وماذا يصنع القط بفأس 
فقال لها : الذى يأخذ طعاماً أحضره بالعمل بهذا الفأس يأخذ الفأس نفسه ليحصل به على الطعام ان لم يجد عندنا طعام.
وبعدها خرج هو وزوجته إلى شاطئ بحيرة ليغسلا ملابسهما وأثناء انهماكهما فى الغسيل إنقض غراب وخطف الصابون وطار بعيداً 
فقالت له زوجته : قم الحق به وأخذت تصرخ فقال لها بكل برود : لماذا كل هذا الصياح ان هذا الغراب له ثياباً أكثر إتساخاً من ثيابنا فهو أحوج منا بالصابون فهو يطير فى الهواء  طول النهار بملابسه.
وحملت زوجته ولكن عند وقت الوضع كانت ولادتها متعسرة فارتفع ضجيج النساء وقالت واحدة منهن له : أدعو الله أن يسهل عليها الوضع والا ماتت أو اختنق المولود فهز رأسه وذهب مسرعا إلى السوق وأحضر بعض الحلوى وعاد وإقترب من السرير الذى تنام عليه زوجته ووضع الحلوى عليه بجوارها وقال : لعل الولد لو رأى الحلوى يخرج ليأكلها .
وبعد أن وضعت حملها باسبوعين جهزت له طبق من الشوربة وجلس يحتسيها معها فوضعت الملعقة بسرعة فى الشوربة قبله وشربتها وكانت قد وضعت بها كمية كبيرة من الشطة بسبب انشغالها بوليدها فبكت عيناها فسألها عن سبب بكائها فقالت له : لقد تذكرت المرحومة أمى وكنت أتمنى أن تحضر ولادتى 
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: