الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء التاسع )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء التاسع )

جحا والملك الجبار

جحا٨

عندما استولى ملك جبار على بلدة جحا هاجر سكانها وتجارها منها هرباً منه وكان معهم جحا وأشترك معهم فى الحديث عن هذا الملك الجبار الظالم فأخذ يعدد ماسيصيب الظالمين يوم القيامة من عذاب
وفى تلك الأثناء كان يسمعهم درويش خفية مهيب الشكل أسمر اللون ذو نظر حاد فاندفع ناحيتهم وقال لجحا فى غضب بل سيذهب أمثالكم إلى الجحيم لأنكم قد نزعت منكم حمية الدفاع عن بلادكم وهربتم وتركتموها وتفرقتم بين البلدان ولم تتحدوا لتحريرها .
وكان صوته جهورى مرعب  فخافوا منه لدرجة ان بعضهم قد أُغمى عليه من شدة الخوف وتجمد الآخرين مكانهم لا يدرون ما الذى يمكن أن يفعلوه .
وأخذت الحمية جحا فنظر إليه من أعلى إلى أسفل وسأله : من أى البلاد أنت يا هذا وما أسمك ؟
فقال له : أنا الملك الذى تتكلمون عليه وتقولون عنه انه من أهل النار .
فقال جحا لمن معه : يا جماعة جهزوا صلاة الجنازة .
ولكن الملك لم يهتم بأمر جحا وطلب من أهل هذه البلدة ان يرشحوا شخصا ليتولى منصب كبير فى البلد وخاف كل أهل البلدة أن يتقدموا لهذا المنصب لأن من سيتولى هذا المنصب من الممكن أن يطلب للمحاسبة فى أى وقت ومن الممكن أن يتحول رضا هذا الملك الجبار إلى سخط عليه فطلبوا من جحا ان بعد ان تركهم الملك ان يتقدم هو إلى هذا المنصب حتى يجدوا شخصا من الممكن أن يقبل بهذا المنصب ولأنه طيب صافى القلب والنية قبل جحا هذا المنصب .
فأراد هذا الملك أختبار قوة ثباته الانفعالى فأخذه إلى ميدان الرماية وأمر بأن يَرمى أحد الرماة بسهم مر من بين رجليه فشعر جحا بالخوف ولكن لم يظهر هذا الخوف فأمر الملك يرمى سهم ثانٍ وثالث حوله ولم يتحرك جحا من مكانه بل بدأ يضحك من شدة الخوف فأعجب الملك بجرأته وعينه فى هذا المنصب وأمر له بجبة وقفطان جديدين فطلب جحا سروالاً ايضاً فطلب الملك بمعاينة السروال ليتأكد أنه لم يصبه ضرر
فقال جحا له : فعلا لم يصب السروال أى ضرر ظاهرى ولكنه أصيب بضرر داخلى حتى أنى لا أستطيع أجد أى مكان من الممكن أن أمسكه منه .



ليست هناك تعليقات: