الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الحادى عشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الحادى عشر )

جحا عريساً

نوادر جحا
أقيمت وليمة احتفالاً بزواجه وكانت من الهريسة وهى الطعام الذى يحبه جحا ونسوا ان ينادوا عليه ليأكل منها ، وأكلوها ولم يتركوا منها أى قطعة ليأكلها فغضب منهم وتركهم وخرج فسألوا عنه فلم يجدوه فخرجوا يبحثون عنه وعندما وجدوه جالساً عند أحد أقاربه قالوا له : لماذا تركت البيت واليوم يوم زواجك 
فقال لهم : لا حاجة لى بالزواج زوجوا من أكل الهريسة .
وتركهم غاضبا خرج فركب بغلته وبسبب غضبه ركبها بالمقلوب بحيث أصبح وجهه عكس اتجاه سير البغلة فضحكوا عليه فقال لهم : أنا لم أركب بالمقلوب ولكن البغلة عسراوية ( اى تستعمل يدها الشمال بدلاً من اليمين ) . 
وبعدها دخل الجامع ليصلى ولكن الماء كان قليلاً ولم يكفى لغسل رجله اليسرى فلما وقف يصلى رافعها لأعلى قليلا فلما سألوه عن السبب قال : انها غير متوضئة .
وفى المساء نام عند أحد أقاربه غضبان لأنهم أكلوا الهريسة ولم ينادوا عليه ليأكل معهم فطلب منه قريبه فى الظلام أن يعطيه الشمعة لينير المكان وقال له : إعطينى الشمعة التى على يمينك
فقال له مستعجبا :  هل أنت مجنون! كيف أعرف يمينى فى هذا الظلام الدامس؟
فقام قريبه وأخذ الشمعة وأنار المكان وجلس يتسامر معه فسأله : ماهو برجك 
فقال : برج التيس  
فقال له : لا يوجد فى الأبراج برج أسمه التيس 
فقال له : عندما كنت طفلاً أخبرتنى أمى أن برجى هو برج الجدى ولقد مر على هذا الأمر اربعون عاماً وبالتأكيد لقد أصبح الجدى بعد هذه المدة الطويلة تيساً .
وفى الصباح عاد إلى بيته وجلس فى الغرفة العليا فسمع طرقا على الباب فأطل  من النافذة فرأى رجلاً فقال له : ماذا تريد ؟
فقال الرجل له : انزل الىّ تحت لأكلمك 
فنزل جحا إليه فقال له الرجل : إنى رجل فقير محتاج وأُريد حسنة يا سيدى 
فغضب منه جحا ولكن لم يظهر غضبه له وقال له : إتبعنى وصعد الى أعلى فلما صعد إلى الطابق العلوى نظر إلى السائل وقال له : الله يعطيك 
فقال له السائل : ولماذا لم تقل لى ذلك ونحن تحت ؟
فقال له جحا : ولماذا انزلتنى ولم تقل لى ما تريد وأنا فوق ؟
أحمد البوهى 



ليست هناك تعليقات: