الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثانى )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثانى )

ماذا لو اصبح جحا واعظا

جحا
جحا

وقف جحا يوما بعد أن أنهى المصلين صلاتهم وبدأ فى القاء خطبة يعظ بها الناس  فقال: إحمدوا ربكم انه لم يخلق للجمال أجنحة لأنها لو طارت ونزلت على اسطح بيوتكم لاخذت الأسطح ووقعت فوق رؤوسكم ثم واصل كلامه قائلا: إن هواء بلدكم يشبه هواء بلدنا فسأله أهل البلدة: وما دليلك على هذه المسألة 
- إن عدد النجوم وشكلها الموجودة فى سمائكم مطابقة تماما بعد النجوم الموجودة فى سمائنا وهذا هو دليلى على ان هوائنا مطابق لهوائكم .
وبعدها نام فى المسجد وهو جالس فرأى فى الحلم أن شخصا أعطاه تسعة دراهم  بدلا من عشرة  فأختلفا وتنازعا وإحتدم الجدال بينهما استيقظ ونظر فى يده فلم يجد بها شيئا فحزن ولام نفسه على طمعه لأنه لم يأخذ التسعة دنانير من الرجل فاغمض عينيه ومد يده وقال: هاتها تسعة ولا تزعل  !! 
وعندما لم يحصل على شئ فتح عينيه فوجد مجموعة تجلس حوله وسأله أحدهم: وكان شهر رمضان قد أهل عليهم اذا هل الهلال الجديد فأين يكون القديم
- يُقطع ليُصنع منه نجوما .
وفى شهر رمضان خاف ان يخطئ فى حساب ايام الشهر فيزيد أو ينقص فى الأيام فأحضر جرة وبدأ يضع فيها حصاة لكل يوم يمر من الشهر فأشفقت عليه ابنته وأرادت ان تساعده فأحضرت مجموعة من الحصى ووضعتها فى الجرة وكان فى المسجد يوما فسُئل عن عدد الأيام التى مرت من الشهر فعاد إلى بيته وأفرغ ما فى الجرة من حصى وعدها فوجدها مائة وعشرون حصا فقال لنفسه لو قلت لهم ان عدد الحصى مائة وعشرون لحسبونى أبله فقرر أن يقسم العدد على اثنين وعاد إلى المسجد وقال لهم: ان ما مر من الشهر هو ستين يوما فضحكوا وقالوا له: ان الشهر لا يتعدى الثلاثين يوما أبدا 
- اتسخرون منى والله لو  قلت لكم الحقيقة على حساب الجرة فاليوم هو المائة والعشرون من الشهر فاقتنعوا بما أقول فهو خيرا لكم حتى لا يفسد صومكم.
وقبل الإفطار وهو معتكف فى الجامع جاءه رجل يحمل فى يده بيضة وقال له: لو عرفت ما بيدى ساصنع به عجة تفطر بها 
- صفها لى من حيث الشكل واللون
- هى بيضاوية الشكل خارجها ابيض وداخلها أصفر 
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: