الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء العاشر )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء العاشر )

جحا و القضاء 

جحا القاضى
تولى جحا القضاء فى أحد البلاد وجائه ذات يوم رجل يصيح : يا سيدى القاضى لقد سُرقت طنبورتى ولقد وجدتها بالسوق مع فلان فنادى جحا على المحضر وطلب منه أن يحضر الرجل الذى سرق الطنبورة .
ولما جاء الرجل سأله جحا : هل سرقت الطنبورة من هذا الرجل 
فقال : لا هى طنبورتى وعندى شهود 
فطلب منه جحا أن يحضر الشهود فذهب وبعد فترة عاد الرجل ومعه شاهدين فسألهم جحا : هل هذه الطنبورة ملك هذا الرجل (يقصد الرجل الذى أحضرها ليشهدوا معه)  فقالا : نعم هى ملكه فهى مكسورة من أعلاها ومفاتيحها رخوة وفى أسفلها شريط وقبل أن يحكم للرجل بالطنبورة بعد شهادة الشهود قال له الرجل الذى يدعى أنها سرقت منه : وهل تقبل شهادة هذان الرجلان واحدهما بائع خمر والآخر خليع 
فصمت جحا قليلاً يفكر فى الأمر ثم قال : شاهدين جاءا  ليشهدا فى سرقة طنبورة لن يحتاج تزكية أكثر مما قلت ، وحكم للسارق بالطنبورة .

كان جحا يسير فى السوق فجاء رجل من الخلف وصفعه صفعة شديدة فالتفت جحا إليه فقال له الرجل : أسف لقد اعتقدت انك أحد أصدقائى ليس بينى بينه تكليف ولكن جحا رفض ان يسامحه وأخذه إلى القاضى ليحكم بينهم وكان الرجل صديق القاضى فحكم بأن يصفع جحا الرجل كما صفعه فرفض جحا الحكم فحكم بأن يدفع الرجل عشرة قروش نقدا له فوافق جحا فقال القاضى للرجل : إذهب احضر النقود وانصرف الرجل وظل جحا منتظراً فترة طويلة ولم يأتى الرجل فأيقن جحا بأن القاضى أحتال عليه : ليفر الرجل منه فنظر إلى القاضى فوجده مشغولا فتقدم وأقترب منه وصفعه بالقلم وقال له : عندما يعود الرجل خذ منه النقود لأن ورائى بعد الأمور المستعجلة ولابد أن أُنجزها وانصرف .

ذهب يوما إلى القاضى ليطلق زوجته فسأله القاضى عن إسمها 
فقال له لا أعرف إسمها
فسأله : ما إسم أبيها 
فقال : لا أعلم
فسأله : متى تزوجها 
قال : من بضع سنين  ولكنى لم أسامرها فى حديث أو تكون بينى وبينها اى حوار حتى أسألها عن إسمها وإسم أبيها .

سًرقت من جاره حلة وبعد فترة وجدها مع جار لهم فذهب إلى القاضى وطلب شهادة جحا ولما حضر جحا قال للقاضى : نعم أعرفها منذ ان كانت طاسة و لقد كبرت فى يده .
أحمد البوهى


ليست هناك تعليقات: