جحا وأهل بلدته (١)
ذهب جحا ليصطاد ذئاب مع صديق له فرأيا ذئباً كبيراً يغطى الشعر جسمه كله فطمعا فى جلده الذى يصلح أن يكون فرواً وطارداه حتى دخل أحد الجحور ليختبأ منهما فلحقه صديق جحا وأدخل رأسه فى الجحر وأنتظر جحا فترة من الزمن ولم يتحرك صديقه فسحبه من الجحر فلم يجد له رأساً .
فجلس يحاول أن يتذكر هل كان لصديقه رأساً أثناء مطاردته الذئب أم لا وعندما فشل فى التذكر عاد إلى بلده مسرعا وتوجه إلى زوجته وسألها قائلاً : هل كان لزوجك رأساً عند خروجه من عندها أم لا .
وبعدها جلس مع بعض أهل بلدته فسألوه : هل أنت ولى من أولياء الله الصالحين
فقال : نعم
فقالوا له : وكيف نتأكد من ذلك
فقال : إنى أدعو الحجر فأتى ، وأدعو الشجر فيمشى إلى
فقالوا له : مادام الأمر كذلك وأدعو هذه الشجرة التى أمامنا .
فنادى عليها بصوت رقيق : تعالى بمباركة ( ثلاث مرات ) فلم تتحرك الشجرة أو يتحرك أى فرع أو ورقة فيها فتقدم جحا وإقترب من الشجرة
فقالوا له : إنها لم تأتى إليك بل انت الذى ذهبت إليها
فأجابه قائلاً : لا كبرياء عند الأولياء فإن لم تأتى إلى أذهب أنا إليها.
وبعدها جاء وقت صلاة الظهر فقام ليؤذن بعد أن أنهى الأذان ذهب مسرعاً
فسألوه عن السبب فقال : أريد أن أعرف إلى أين يصل صوتى .
وبعدها جلس مع أهل بلدته ليأكل وكان يأكل بأصابعه الخمسة فرأه أحدهم وقال له : لماذا تأكل بأصابع الخمسة أمام الناس ؟
فقال له جحا : لأنه ليس لى ستة أصابع .
وبعدها عاد إلى داره وأخذ الجرة ليملأها ماء من النهر فسقطت فى الماء فجلس ينظر إلى مكان سقوطها فرأه أحد أهل بلدته فسأله : ماذا تفعل ، وإلى أي شئ تنظر ؟
فقال له : إن الجرة دخلت فى الماء وأنتظر خروجها حتى أقبض عليها من فمها أو أُذنها .
وبعدها جاء وقت صلاة الظهر فقام ليؤذن بعد أن أنهى الأذان ذهب مسرعاً
فسألوه عن السبب فقال : أريد أن أعرف إلى أين يصل صوتى .
وبعدها جلس مع أهل بلدته ليأكل وكان يأكل بأصابعه الخمسة فرأه أحدهم وقال له : لماذا تأكل بأصابع الخمسة أمام الناس ؟
فقال له جحا : لأنه ليس لى ستة أصابع .
وبعدها عاد إلى داره وأخذ الجرة ليملأها ماء من النهر فسقطت فى الماء فجلس ينظر إلى مكان سقوطها فرأه أحد أهل بلدته فسأله : ماذا تفعل ، وإلى أي شئ تنظر ؟
فقال له : إن الجرة دخلت فى الماء وأنتظر خروجها حتى أقبض عليها من فمها أو أُذنها .
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق