الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثالث والعشرين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الثالث والعشرين )

جحا وجيرانه


جحا
اشتكى جارٌ لجحا أن داره لا ترى الشمس 
فقال له جحا : هل ترى مزرعتك الشمس؟
فقال له جاره : نعم انها ترى الشمس 
فقال له جحا : إذن إنقل دارك إلى مزرعتك حتى ترى الشمس .
وبعدها ذهب إلى فرح أحد جيرانه وعندما دخل الدار لم يستقبله أحد ولم يجد مكان يضع به حذائه بعد أن خلعه لأنه وجد المكان نظيفا ولم يرد أن يتسخ من حذائه وخاف ان يتركه حيث خلعه فيضيع منه عندما يأتى المعازيم فأخرج منديلاً من جيبه ولف به الحذاء لفاً محكماً ووضعه فى عبه ودخل فى الغرفة الموجود بها المأذون ليحضر كتب الكتاب وعندما جلس رأى أحد المدعوين الذى جلس بجانبه أن عبه منتفخ ويظهر منه طرف المنديل
فقال له : هل الذى تخفيه من عبك هذا ياجحا كتاب نادر ؟  
فقال له : نعم 
فسأله : فى أى فرع من العلوم يتكلم هذا الكتاب ؟
فقال : فى علم الإقتصاد 
فقال له : ومن أين إشتريته 
فقال له : إشتريته من سوق الحذائين .
وبعد انتهاء كتب الكتاب خرج مع جار له فمرا على فكهانى فقال له جاره : إن ثمن العنب عند هذا والفكهانى غالى وأنا أريد أن أشترى منه فهل تستطيع أن تقنع البائع ان أشتريه بسعر مناسب .
فذهب جحا إلى الفكهانى وفاصل معه فى السعر حتى إشتراه منه بسعر مناسب فجاء جار له وسأله عما تم 
فقال له جحا : لقد إنتهى الأمر بعد مشقة كبيرة وتم كما تريد وأكثر 
فشكره الرجل على ما فعله من أجله
فقال جحا له : ولكن هناك شيئاً أريده منك وأتمنى أن تساعدنى فيه
فقال الرجل له : وما هى حاجتك 
فقال جحا : لقد بذلت مجهوداً كبيراً حتى أقنعت التاجر بهذا الثمن التافه ورأيت انها فرصة ثمينة لا يمكن أن أفوتها فقمت بشراء العنب لى فأرجو أن تجعل موافقتك لى على شرائه مقابل خدمتى لك فى إقناع الفكهانى بهذا السعر  فتكون هذه مقابل تلك .
أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: