حكاية الصياد مع العفريت(٦)
حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٢)
وبعد أن جهز أدويته وعقاقيره جعل منها صولجاناً وجوفه عمل له قصبة وصنع له كرة بمعرفته وبعد أن أنهى عمله ذهب الى الملك وطلب منه أن يذهب إلى الميدان
وأن يلعب بالكرة والصولجان وكان مع الملك الأمراء والحجاب ورجال الدولة وذلك بأن يمسك والصولجان بيده ويمشى به فى الميدان ويضرب به الكرة بكل قوته حتى يعرق كفه وجسده فينفذ الدواء من كفه فيسرى فى سائر جسده وبعد أن يعرق ويسرى الدواء فى جسده يعود الى قصره ويدخل الحمام ويغتسل وعندما أنهى الحكيم كلامه ركب الملك جواده وفعل ماطلبه منه الحكيم وبعد أن عرق وسرى الدواء فى جسده عاد إلى قصره وأغتسل وبعد أن اغتسل نام . وعاد الحكيم رويان إلى داره بعد أن تركه الملك فى الميدان ونام .
وفى الصباح ذهب إلى الملك ودخل إليه وأنشد أبيات من الشعر قائلاً :
زهت الفصاحة إذا دعيت لها أباً
واذ ادعت يوماً سواك لها أباً
يا صاحب الوجه الذى أنواره
تمحوا من الخطب الكريه غياهباً
مازال وجهك مشرقاُ متهللاً
كى لا ترى وجه الزمان مقطباً
اوليتنى من فضلك المنن التى
فعلت بنا فعل السحاب مع الربا
وصرفت جل المال فى طلب العلا
حتى بلغت من الزمان مآربا
وبعد أن أنهى شعره نهض الملك وعانقه وأجلسه بجواره لأنه قد عاد جسده نقيا كالفضة البيضاء ولم يعد به أى أثر للبرص بعد أن اغتسل وبدأ فى مزاولة عمله بسرور إنشراح صدر ودخل عليه وهو جالس على سرير ملكه أكابر الدولة والحجاب ومدت موائد الطعام وظل الحكيم رويان مع الملك طوال النهار ولما أقبل الليل أعطاه ألفى دينار بجانب الهدايا التى أعطاها له وأعطاه جواده ليعود به إلى داره .
وجلس الملك يونان يتعجب من فعل الحكيم رويان معه حيث أنه علاجه بدون أى عقاقير أو دهان وقال لنفسه : والله ما هذه إلا حكمة بالغة فيجب على لهذا الرجل الإكرام والإنعام وأن أتخذه أنيساً وجليساً مدى الزمان وبات الملك يونان مسروراً فرحاً بصحة جسده وخلاصه من مرضه .
وفى الصباح ذهب إلى الملك ودخل إليه وأنشد أبيات من الشعر قائلاً :
زهت الفصاحة إذا دعيت لها أباً
واذ ادعت يوماً سواك لها أباً
يا صاحب الوجه الذى أنواره
تمحوا من الخطب الكريه غياهباً
مازال وجهك مشرقاُ متهللاً
كى لا ترى وجه الزمان مقطباً
اوليتنى من فضلك المنن التى
فعلت بنا فعل السحاب مع الربا
وصرفت جل المال فى طلب العلا
حتى بلغت من الزمان مآربا
وبعد أن أنهى شعره نهض الملك وعانقه وأجلسه بجواره لأنه قد عاد جسده نقيا كالفضة البيضاء ولم يعد به أى أثر للبرص بعد أن اغتسل وبدأ فى مزاولة عمله بسرور إنشراح صدر ودخل عليه وهو جالس على سرير ملكه أكابر الدولة والحجاب ومدت موائد الطعام وظل الحكيم رويان مع الملك طوال النهار ولما أقبل الليل أعطاه ألفى دينار بجانب الهدايا التى أعطاها له وأعطاه جواده ليعود به إلى داره .
وجلس الملك يونان يتعجب من فعل الحكيم رويان معه حيث أنه علاجه بدون أى عقاقير أو دهان وقال لنفسه : والله ما هذه إلا حكمة بالغة فيجب على لهذا الرجل الإكرام والإنعام وأن أتخذه أنيساً وجليساً مدى الزمان وبات الملك يونان مسروراً فرحاً بصحة جسده وخلاصه من مرضه .
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق