الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الاثنين وثلاثين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الاثنين وثلاثين )

حكاية الصياد مع العفريت(١٩)

الف ليلة وليلة ١٧
وبعد أن وصلت إلى أبواب المدينة تكلمت بكلام لم أفهمه فتساقطت أقفالها وإنفتحت الأبواب وخرجت وأنا خلفها
وهى لا تشعر أنى أراقبها حتى وصلت الى حصن فيه قبة مبنية من الطين لها باب فدخلته هى وصعدت أنا إلى أعلى القبة وراقبتها من أعلى فوجدتها دخلت إلى عبد أسود إحدى شفتيه غطاء والأخرى تحتها تلتقط الرمل من بين الحصى وهو مريض وراقد على قليل من قش القصب فقبلت الأرض بين يديه فرفع رأسه إليها وقال لها : ويلك ما سبب بقائك إلى هذه الساعة لقد كان عندنا السود وشربوا الشراب واختلى كل واحد منهم بعشيقته أما أنا فلم أشرب وانت غير موجودة معى
فقالت : يا سيدى وحبيب قلبى الا تعلم انى متزوجة بابن عمى وأنا أكره النظر فى صورته وأبعض نفسى فى صحبته ولولا انى أخشى عليك لكنت جاعلة المدينة خراباً ويصيح فيها البوم والغربان وأنقل حجارتها إلى جبل قاف 
فقال العبد لها : تكذبين ياعاهرة وأنا أحلف بحق فتوة السود ان تكون مروءتنا كمروءة البيض ان بقيت إلى هذا الوقت من اليوم لا أصاحبك ولا أضع جسدى على جسدك ياخائنة أتغبين عنى من أجل شهوتك يا أرخص البيض .
قال الملك : فلما سمعت كلامها وأنا أنظر بعينى ماجرى بينهما صارت الدنيا فى وجهى ظلاماً ودارت بى وأنا أراها تبكى وتتذلل إليه وتقول له : يا حبيبى وثمرة فؤادى ما أحد غير بقى لى فى هذه الدنيا فإن طردتنى فياويلى يا حبيبى ونور عينى وظلت تبكى وتتوسل إليه حتى رضى عنها ففرحت وقالت له : هل لديك ماتأكله جاريتك 
فقال لها : يوجد عظام فيران مطبوخة عندك كليها وإشربى البوظة الموجودة فى القارورة معها .
فقامت وأكلت وشربت وغسلت يدها ونامت معه على قش القصب ودخلت تحت قطع القماش التى يتغطى بها فلم أشعر بنفسى فنزلت من فوق القبة ودخلت عليهما وأخذت السيف منها وهممت أن أقتل الاثنين وضربت العبد على رقبته وظننت انه قد مات .
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفى الصباح ذهب الملك إلى الديوان ليباشر أعماله بالمملكة وفى المساء عاد إلى قصره فقالت لها أختها دنيازاد : أكملى لنا حكايتك 
فقالت : حباً وكرامة
أحمد البوهى
                    

ليست هناك تعليقات: