الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والعشرين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والعشرين )

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة

حكاية الصياد مع العفريت(١٠)

حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٦)

محتويات

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة (المجلد الأول)

لماذا طلب الوزير. من الملك حضور الحكيم؟

ونجح الوزير فى إقناع الملك. بأن الحكيم رويان عدو له. مما جعله يقول: صدقت فقد يكون كما ذكرت. أيها الوزير الناصح، فلعل هذا الحكيم جاسوسًا. أتى فى طلب هلاكى، واذا كان شفانى بشئ مسكته بيدى، فإنه قادر أن يهلكنى. بشئ أشمه، وسكت لحظة، وبعدها سأل الملك الوزير: وكيف العمل إذن؟ 

فقال له الوزير: ارسل إليه، وأطلب حضوره حالًا، وعندما يأتى أضرب عنقه، فتتقى شره وتستريح منه، وأغدر به قبل ان يغدر بك.

فقال الملك: صدقت أيها الوزير.

وأرسل فى طلبه، فحضر الحكيم وهو فرحان لا يعلم بما يحاك له.


ماذا الذي حدث بينهما؟

فلما حضر الحكيم رويان، قال له الملك: أتعلم لماذا أحضرتك ؟
فقال الحكيم: لا يعلم الغيب. إلا الله تعالى.
فقال الملك: لقد أحضرتك لأقتلك.
فتعجب الحكيم رويان من كلامه غاية العجب، وقال له: لماذا تقتلنى وأى ذنب بدا منى؟
 فقال الملك: قد قيل لى أنك جاسوس، وقد أتيت لتقتلنى، وأنا سأقتلك قبل ان تقتلنى، ونادى الملك على السياف، وقال: أضرب رقبة هذا الغدار، وأرحنا من شره.

فقال له الحكيم: ابقنى يبقيك الله، ولا تقتلنى.

 



ما الذي طلبه الحكيم من الملك؟

فلما تحقق الحكيم. أن الملك قاتله لا محالة، قال له: أيها الملك. إن كنت مصر على قتلي، فأمهلني حتى اذهب إلى داري، فأوصي أهلي وجيراني أن يدفنوني، وأعطي كتب الطب لتلاميذي، ومعي كتاب شديد الخصوصية والسرية، أهبه لك هدية مني تحتفظ به في خزانتك، فقال الملك للحكيم: وما هذا الكتاب؟

قال: فيه اسرارًا لا تحصى، وأقل ما فيه من الأسرار، انه إذا ما قمت بقطع رأسي، وفتحته وقمت بعد ثلاث ورقات، ثم قرأت ثلاث أسطر من الصحيفة التي على يسارك، فإن الرأس تكلمك، وتجاوبك عن جميع ما سألتها عنه.

فتعجب الملك غاية العجب، واهتز من الطرب وقال له أيها الحكيم: وهل إذا ما قمت بقطع رأسك تستطيع أن تتكلم.

فقال: نعم أيها الملك، وهذا أمر عجيب، فأرسله الملك مع حارس وأمره بالمحافظة عليه، فعاد الحكيم إلى داره، وقضى كل أشغاله في هذا اليوم،


مالذي حدث بعد عودة الحكيم الديوان؟

وفي اليوم الثاني رجع الحكيم إلى الديوان، وجاء الأمراء والوزراء والحجاب والنواب، وأرباب الدولة جميعًا، وصار الديوان كزهر البستان، ودخل الحكيم الديوان، ووقف امام الملك ومعه كتاب قديم جدًا، ومكحلة فيها كحل، وجلس وقال: أحضروا لي طبق، فأحضروا له الطبق، وسكب فيه الكحل وفرشه، وقال: أيها الملك خذ الكتاب، ولا تعمل به، حتى تقطع رأسي، فإذا قطعتها فاجعلها في ذلك الطبق، وأمر بكبسها على ذلك الكحل، فإذا فعلت ذلك فإن دمها ينقطع، وبعدها افتح الكتاب، ففتح الملك فوجده ملصوقًا، فحط إصبعه في فمه وبله بريقه، وفتح أول ورقة والثانية والثالثة، والورق ما ينفتح إلا بجهد، ففتح الملك ست ورقات، ونظر فيها فلم يجد فيها كتابة، فقال الملك: أيها الحكيم ما فيه شيئًا مكتوب.

فقال الحكيم: قلب زيادة على ذلك، فقلب فيه زيادة، وبعد فترة قصيرة من الوقت سرى السم في جسد الملك، لأن الكتاب كان مسمومًا، فعند ذلك وقع الملك على الأرض وصاح، وقال: سرى السم في جسدي، فأنشد الحكيم رويان يقول:

تحكموا. فاستطالوا في حكومتهم        وعن قليل، كان الحكم لم يكن.

لو أنصفوا. أنصفوا لكن بغوا فبغى.        عليهم الدهر. بالآفات والمحن.

وأصبحوا ولسان الحال يشدهم.        هذا بذاك ولا عتب على الزمن.

فلما فرغ رويان الحكيم من كلامه سقط الملك ميتًا لوقته، فاعلم أيها العفريت. أن الملك يونان لو أبقى الحكيم رويان، لأبقاه الله، ولكن أبى وطلب قتله، فقتله الله، وأنت أيها العفريت لو أبقيتني لأبقاك الله. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

فقالت لها أختها دينارزاد: ما أحلى حكاياتك.

فقالت لها شهرزاد: وأين هذا مما ساحكيه لكم غدًا ان عشت، وأبقانى الملك.

سنكمل باقي تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة في الأجزاء القادمة ان شاء الله

أحمد البوهى 

             

  
      

ليست هناك تعليقات: