الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الخامسة والثلاثين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الخامسة والثلاثين )

حكاية الصياد مع العفريت(٢٢)

الف ليلة وليلة ١٧
وبعد أن أنهت أبيات الشعر بكت وقالت ياسيدى كلمنى وحدثنى فخفض السلطان صوته بعد أن نام مكان العبد ولبس ثيابه فى القبة بعد أن قتله ورماه فى بئر كان بالقصر وعوج لسانه وتحدث بالطريقة التى كان يتحدث بها العبد وقال : آه آه لا حول ولا قوة الا بالله
فلما سمعت كلامه صرخت من الفرح وأغشى عليها وبعد أن فاقت قالت : يبدو أنك قد أصبحت بخير  فخفض صوته وقال : انت لا تستحقى أن أكلمك
قالت : ما السبب
قال : السبب أنك تعاقبين زوجك طول النهار وهو يصرخ ويستغيث حتى أنى لم أعد أستطيع أن أنام من صراخه ليلاً أو نهاراً وهو يدعو عليك حتى أقلقنى صوته ولولا هذا لتعافيت من مدة وهذا هو سبب سكوتى
فقالت : أأذن لى وأنا أخلصه مما هو فيه
فقال : خلصيه وأريحينا من صراخه
فقالت : سمعنا وطاعة
وقامت وخرجت من القبة وأحضرت طاسة وملأتها ماء ثم تكلمت عليها فصار الماء يغلى كما يغلى الماء فى القدر ورشته منه وقالت أخرج من صورتك هذه إلى صورتك الأولى فإنتفض الشاب ووقف على قدميه فرحاً بخلاصه مما هو فيه وقالت له أخرج ولا تعد إلى هنا والا قتلتك وصرخت فى وجهه فخرج وعادت إلى القبة وقالت : ياسيدى أخرج إلىَّ  حتى أراك
فقال لها بصوت ضعيف : أنا لن أرتاح حتى تعيدى كل شئ لأصله
فقالت : وما هو هذا الأصل يا حبيبى
قال :أهل هذه المدينة والأربع جزائر إذا إنتصف الليل كل يوم أخرج السمك رأسه ليدعو علىَّ وعليك وهذا هو سبب عدم عودة العافية إلى جسمى فخلصيهم وتعالى خذى بيدى وأقيمينى فقد عادت العافية إلىَّ فلما سمعت كلام السلطان وهى تظن أنه العبد قالت له وهى سعيدة : على رأسى وعينى وقامت وهى مسرورة تجرى وخرجت إلى البركة وأخذت من مائها قليلاً.
وهنا أدرك شهريار الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
أحمد البوهى 



ليست هناك تعليقات: