الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الواحد وعشرون )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الواحد وعشرون )

حكاية الصياد مع العفريت(٨)


حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٤)


الليلة الخامسة

الف ليلة وليلة ١٧
 بعد أن أنهى الملك شهريار متابعة أمور المملكة فى ديوان الحكم صباحاً عاد إلى قصره عندما أقبل الليل وجلس ليستمع إلى باقى الحكاية .
فقالت شهرزاد : بلغنى أيها الملك السعيد أن الملك يونان قال لوزيره : أيها الوزير انت تحسد هذا الحكيم وتريد أن أقتله وبعد ذلك أندم كما ندم الملك سندباد على قتل البازى 
فقال الوزير : وكيف كان ذلك ؟  
فقال الملك : ذُكر أنه كان ملك ملوك الفرس يحب الفرجة والتنزة والصيد والقنص وكان له بازى رباه وكان لا يفارقه ليلاً أو نهاراً ويبيت طول الليل حامله على يده وإذا خرج للصيد يأخذه معه ولقد صنع له طاسة من الذهب معلقة فى عنقه يسقيه منها و أثناء جلوس الملك ذات مرة نادى وكيل طير الصيد قائلاً للملك : لقد آن أوان الصيد يا ملك الزمان فأستعد الملك للخروج للصيد وأخذ البازى معه على يده وصار حتى وصلوا إلى وادى ونصبوا شبكة الصيد فوقعت غزالة فى تلك الشبكة فقال الملك : كل من فاتت الغزالة من جهته يقتل فضيقوا عليها حلقة الصيد فأقبلت  الغزالة على الملك وشبت على رجليها ووضعت يديها على الأرض كأنها تقبل الأرض تحت قدمى الملك فانحنى الملك لها فقفزت من فوق رأسه  وهربت فالتفت الملك إلى العساكر فوجدهم يتغامزون عليه فقال :  ماذا يقول العساكر ياوزير؟  
فقال له الوزير : يقولون انك قلت كل من فاتت الغزالة من جهته يقتل .
فأقسم الملك ان يتبعها حتى يأتى بها وإنطلق فى أثرها وأثناء مطاردته لها ظل البازى يضربها على عينيها حتى أعماها ودوخها فسحب الملك دبوساً وضربها فقلبها ونزل من فوق حصانه فذبحها وسلخها وعلقها فى سرج الحصان وكانت ساعة ظهيرة والجو حر فعطش الملك وكان المكان لا يوجد به ماء  ولكنه رأى شجرة ينزل منها ماء مثل السمن وكان الملك يلبس فى كفه جلداً فأخذ الطاسة من عنق البازى وملأها من ذلك الماء وقبل أن يشرب منه لطشها البازى فقلبها فأخذ الملك الطاسة وملأها مرة أخرى وظن ان البازى عطشان فوضعها أمامه ولكنه لطشها مرة أخرى وقلبها فغضب الملك من البازى وأخذ الطاسة وملأها للمرة الثالثة ووضعها أمام الحصان ليشرب ولكن البازى قلبها بجناحه أيضاً
فقال الملك : خيبك الله يا أشأم الطيور حرمتنى وحرمت نفسك والحصان من الشرب وضربه بالسيف وقطع أجنحته فنظر البازى إلى أعلى يشير له إلى فوق الشجرة فلما نظر الملك وجد حية تبث سمها فى الماء فندم الملك على قطع جناحى البازى فركب حصانه وعاد الى القصر وأعطى الغزالة للطباخ وعندما جلس على كرسيه شهق الباز ومات فصاح الملك حزناً وأسفاً على قتله للبازى بعد أن خلصه من الهلاك وبعد أن أنهى الملك يونان الحكاية نظر لوزيره وقال : هذه هى حكاية الملك سندباد .


أحمد البوهى 
                           

ليست هناك تعليقات: