الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) (الحلقة الثانية والعشرون)
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) (الحلقة الثانية والعشرون)

حكاية الصياد مع العفريت(٩)


حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٥)

الف ليلة وليلة ١٧

حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٥)

وبعد أن أنهى الملك يونان حكايته قال له الوزير : أيها الملك العظيم الشأن ما أقوله لك خوفاً عليك ولسوف تعلم ذلك فإن سمعت منى نجوت والا هلكت كما هلك وزير كان إحتال على ابن ملك من الملوك كان لذلك الملك ولد مولع بالصيد والقنص وكان لهذا الملك وزير فأمر الملك هذا الوزير ان يكون مع ابنه أينما توجه .
وخرج الولد يوماً للصيد والقنص فخرج معه الوزير وأثناء سيرهما شاهدا وحشاً كبيراً فقال الوزير لابن الملك :   لا تتركه يهرب منك وطارده 
فسمع ابن الملك كلام الوزير وطارد هذا الوحش حتى غاب عن العيون وغاب عنه الوحش فى البرية فتحير ابن الملك ولم يعرف أين ذهب الوحش ويرى وهو فى هذه الحالة من الحيرة جارية تبكى على رأس الطريق فأقترب منها ابن الملك وسألها : من أنت؟
فقالت : انا بنت ملك من ملوك الهند وكنت فى البرية وأدركنى النعاس فوقعت من فوق الدابة ولم أعلم بنفسى وعندما أستيقظت أصبحت محتارة لا أعرف طريقى 
فلما سمع ابن الملك كلامها تعاطف معها وحملها على ظهر دابته وركب خلفها وسار حتى مر بجزيرة فقالت له الجارية : أريد أن أزيل ضرورة يا سيدى 
فأنزلها إلى الجزيرة فدخلت إلى داخل الجزيرة وغابت فدخل خلفها فوجد أنها غولة تقول لأولادها : لقد أتيت لكم بغلام سمين 
فقال لها أولادها : أحضريه لنا يا أمنا نأكله كله فى بطوننا  
 فلما سمع ابن الملك كلامهم عرف أنه قد هلك وأرتعدت فرائسه وخشى على نفسه ورجع وعندما عادت إليه الغولة وجدته خائفاً مرتعداً  فقالت له : أراك خائفا ولا أعرف السبب 
فقال لها : أن لى عدو وأنا خائف منه 
فقالت له : انك تقول انك ابن ملك 
قال لها : نعم  
فقالت له : لما لا تعطى عدوك بعض المال فترضيه ؟
فقال : لا يرضى بالمال ولكنه يريد قتلى وأنا خائف منه وأنا رجل مظلوم 
فقالت له : إن كنت مظلوم حقاً فإستعن بالله عليه بان يكفيك  شره وشر جميع ما تخافه 
 فرفع ابن الملك رأسه للسماء وقال : يامن تجيب دعوة المضطر إذا دعاه وتصرف السوء أنصرنى على عدوى واصرفه عنى انك على ما تشاء قدير فلما سمعت دعائه انصرفت عنه وعاد ابن الملك إلى أبيه وحكى له ما حدث من الوزير.
وانت أيها الملك ان أمنت لهذا الحكيم هلكت مثلما فعل ابن الملك مع الوزير عندما سمع كلامه وطارد الوحش وكيف تأمن لرجل شفاك من مرضك بشئ مسكته فى يدك فربما أعطاك شيئا تمسكه بيدك فيضرك  .


أحمد البوهى 

ليست هناك تعليقات: