حكاية الصياد مع العفريت(١٧)
بعد أن دخل السلطان القصر وشاهد مابه به تعجب غاية العجب لما رأى ولكنه جلس حزيناً لأنه لم يجد أحد يسأله عن تلك البركة والسمك الموجود بها والجبال والقصر الموجود به الآن
فجلس بين الأبواب يتفكر فى الأمر وأثناء ذلك سمع أنين وهو يترنم بأبيات شعر ويقول :
لما خفيت ضنى ووجدى قد ظهر
والنوم من عينى تبدل بالسهر
ناديت وجهاً قد تزايد بالفكر
يوجد لا تبقى بى ولاتذر
هامهجتى بين المشقة والخطر
فلما سمع السلطان ذلك الأنين نهض وذهب إلى المكان الذى يصدر منه الأنين فوجده مختفى خلف ستر تستره وعندما رفع الستر وجد شاباً جالساً على سرير مرتفع عن الأرض مقدار ذراع وهو شاب مليح بلسان فصيح وخد أحمر وشامة على خده كالعنبر فسُر السلطان لرؤيته وسلم عليه وكان الشاب جالسا وهو يرتدى ثوب من الحرير مطرز بالذهب ولكن عليه أثر الحزن فرد السلام عليه وقال له : يا سيدى أعذرنى فى عدم القيام
فقال السلطان له : أخبرنى عن البركة وسمكها الملون وهذا القصر وسبب وحدتك فيه وما سبب بكائك؟
فلما سمع الشاب هذا الكلام نزلت دموعه على خده وبكى بكاء شديداً
فتعجب السلطان وقال : ما سبب بكائك أيها الشاب ؟
فقال : وكيف لا أبكى وهذا حالى ومد يده إلى أذياله ورفعها فيرى السلطان جزئه السفلى من السرة حتى قدميه حجر وجزئه العلوى من السرة حتى الشعر بشر وقال له : إعلم أيها السلطان أن لهذا السمك أمر عجيب لو كتب بالأبر على أماق البصر لكان عبرة لمن يعتبر وذلك يا سيدى ان أبى كان ملك هذه المدينة وإسمه محمود وكانت هذه الجزائر السود وهذه الجبال الأربعة ضمن مملكته وبقى فى ملكه سبعين عاماً ثم توفى .
فجلس بين الأبواب يتفكر فى الأمر وأثناء ذلك سمع أنين وهو يترنم بأبيات شعر ويقول :
لما خفيت ضنى ووجدى قد ظهر
والنوم من عينى تبدل بالسهر
ناديت وجهاً قد تزايد بالفكر
يوجد لا تبقى بى ولاتذر
هامهجتى بين المشقة والخطر
فلما سمع السلطان ذلك الأنين نهض وذهب إلى المكان الذى يصدر منه الأنين فوجده مختفى خلف ستر تستره وعندما رفع الستر وجد شاباً جالساً على سرير مرتفع عن الأرض مقدار ذراع وهو شاب مليح بلسان فصيح وخد أحمر وشامة على خده كالعنبر فسُر السلطان لرؤيته وسلم عليه وكان الشاب جالسا وهو يرتدى ثوب من الحرير مطرز بالذهب ولكن عليه أثر الحزن فرد السلام عليه وقال له : يا سيدى أعذرنى فى عدم القيام
فقال السلطان له : أخبرنى عن البركة وسمكها الملون وهذا القصر وسبب وحدتك فيه وما سبب بكائك؟
فلما سمع الشاب هذا الكلام نزلت دموعه على خده وبكى بكاء شديداً
فتعجب السلطان وقال : ما سبب بكائك أيها الشاب ؟
فقال : وكيف لا أبكى وهذا حالى ومد يده إلى أذياله ورفعها فيرى السلطان جزئه السفلى من السرة حتى قدميه حجر وجزئه العلوى من السرة حتى الشعر بشر وقال له : إعلم أيها السلطان أن لهذا السمك أمر عجيب لو كتب بالأبر على أماق البصر لكان عبرة لمن يعتبر وذلك يا سيدى ان أبى كان ملك هذه المدينة وإسمه محمود وكانت هذه الجزائر السود وهذه الجبال الأربعة ضمن مملكته وبقى فى ملكه سبعين عاماً ثم توفى .
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق